جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
أظهر مشروع ميزانية 30 سبتمبر 2024أن روسيا ستعزز ميزانيتها الدفاعية بنحو 30% العام 2025، متجاوزة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية والتعليم. ومن المقرر أن تبلغ ميزانية الدفاع لعام 2025 نحو 13.5 تريليون روبل (145 مليار دولار)، ارتفاعا من 10.4 تريليون روبل في عام 2024. ووصل الإنفاق العسكري إلى مستويات الحقبة السوفييتية، مع استمرار حرب أوكرانيا. مع تحويل الموارد إلى هجومها على أوكرانيا، وإنفاق المزيد على الجيش أكثر من الرعاية الاجتماعية والتعليم مجتمعين.
وقد زادت موسكو بالفعل الإنفاق العسكري إلى مستويات لم تشهدها منذ حقبة الاتحاد السوفييتي، حيث أطلقت الصواريخ والطائرات بدون طيار على أوكرانيا ودفعت رواتب مربحة لمئات الآلاف من جنودها الذين يقاتلون على الخطوط الأمامية. وأظهرت وثيقة للبرلمان الروسي أن الزيادة المخطط لها في الإنفاق سترفع ميزانية الدفاع الروسية إلى 13.5 تريليون روبل (145 مليار دولار) في عام 2025، ارتفاعا من 10.4 تريليون روبل في عام 2024.
ولا يشمل هذا الرقم بعض الموارد الأخرى الموجهة إلى الحملة العسكرية، مثل الإنفاق الذي تصفه روسيا بأنه “أمن داخلي” وبعض النفقات المصنفة على أنها سرية للغاية.لالا وسيشكل الإنفاق المشترك على الدفاع والأمن حوالي 40 % من إجمالي الإنفاق الحكومي في روسيا، والذي من المتوقع أن يبلغ 41.5 تريليون روبل في عام 2025. قبل إرسال مشروع الميزانية إلى البرلمان الروسي، أعلنت موسكو عن زيادة في الاستثمار والرعاية الاجتماعية إلى جانب زيادة الإنفاق العسكري.
وقال وزير المالية أنطون سيلوانوف في اجتماع حكومي في الرابع والعشرين من سبتمبر 2024 إن “الأولوية القصوى” للميزانية هي “الدعم الاجتماعي للمواطنين”. وأضاف: “الأولوية الثانية هي توفير الإنفاق على الدفاع والأمن، وتوفير الموارد للعملية العسكرية الخاصة ودعم أسر المشاركين في حرب أوكرانيا”
لكن مشروع الميزانية يشير إلى أن الإنفاق العسكري طغى على الإنفاق على مجالات أخرى من الاقتصاد. إن الإنفاق المخطط له على “الدفاع الوطني” أكثر من ضعف ما تم تخصيصه للمجالات التي تصفها موسكو بأنها “سياسة اجتماعية”. كما اضطرت أوكرانيا إلى تسريع إنفاقها العسكري الخاص في ظل معركتها ضد الهجوم الروسي.
وستخصص كييف أكثر من 60% من ميزانية البلاد بالكامل للدفاع والأمن العام 2025. ولكن ميزانية الدفاع الروسية البالغة 145 مليار دولار أميركي تقزم ميزانية أوكرانيا عند 54 مليار دولار، حيث تعتمد كييف على المساعدات العسكرية والمالية الغربية لمواصلة القتال.
جاء إعلان الميزانية في الوقت الذي احتفل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بما أسماه “يوم إعادة التوحيد” – اللحظة التي ضمت فيها موسكو أربع مناطق جنوبية وشرقية في أوكرانيا في عام 2022. وقال بوتن في خطاب في الذكرى الثانية: “الحقيقة في صالحنا. سيتم تحقيق جميع الأهداف المحددة”. زعمت روسيا ضم المناطق الأوكرانية لوغانسك ودونيتسك وزابوريزهيا وخيرسون في سبتمبر 2022 لكنها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها.
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بتجنيد 133 ألف جندي جديد في مشروع الخريف الروسي الذي يبدأ في الأول من أكتوبر 2024 ويستمر حتى نهاية العام، بحسب مرسوم صادر عن الكرملين نُشر في 31 أكتوبر 2024. وينص المرسوم على تنفيذ التجنيد للمواطنين “الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، والذين ليسوا في الاحتياطي وخاضعين للتجنيد وفقًا للقانون الفيدرالي … بما يصل إلى 133000 شخص.
وقال رئيس مكتب التجنيد الروسي، نائب الأدميرال فلاديمير تسيمليانسكي، إن شروط التجنيد تظل كما هي: خدمة لمدة 12 شهرا في الوحدات العسكرية في روسيا. ونقلت صحيفة روسيسكايا جازيتا عن تسيمليانسكي قوله: “أود أن أشير إلى أنه لن يتم استدعاء المجندين للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة في المناطق الجديدة”.
تسمي روسيا حربها في أوكرانيا، التي بدأت بغزو كامل النطاق في فبراير 2022، عملية عسكرية خاصة. وتسميها كييف وحلفاؤها محاولة إمبريالية غير مبررة للاستيلاء على الأرض. في خطوة أدانها معظم العالم الغربي، ضمت روسيا أجزاء من جنوب شرق أوكرانيا في أواخر عام 2011. 2022، واصفًا الأرض بـ “المناطق الجديدة”.
مستشهدًا بالتهديدات المتزايدة على الحدود الغربية لروسيا، أمر بوتن في سبتمبر 2024 بزيادة الجيش الروسي بمقدار 180 ألف جندي إلى 1.5 مليون جندي نشط، وهي الخطوة التي من شأنها أن تجعله ثاني أكبر جيش في العالم بعد الصين. ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرون في حلف شمال الأطلسي باللوم على بوتن لكونه المعتدي الوحيد في الصراع في أوكرانيا ويشكل تهديدات لجيرانها الآخرين.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=97289
