جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
أكدت الأجهزة الاستخبارية في بريطانيا في الثامن من أكتوبر 2024 إن جهاز المخابرات العسكرية الروسي يسعى إلى إحداث “فوضى” في جميع أنحاء بريطانيا وأوروبا، في حين أن التهديد المتزايد من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش كان أكبر المخاوف من الإرهاب. وفي خطاب واسع النطاق يوضح صورة التهديد الحالية، اتهم مدير جهاز الأمن (MI5) كين مكالوم إيران أيضًا بالوقوف وراء “مؤامرة تلو الأخرى” على الأراضي البريطانية.
وقال مكالوم إن تحقيقات الدولة في التهديدات ارتفعت بنسبة 48٪ في العام 2023 حيث لجأت روسيا وإيران إلى المجرمين وتجار المخدرات والوكلاء لتنفيذ “المخططات”. وقال: “سيكون من الواضح لك أن MI5 لديه مهمة صعبة للغاية”.وأضاف إنه منذ مارس من العام 2017، عطل جهاز الأمن (MI5) والشرطة البريطانية 43 مؤامرة في مرحلة متأخرة، بعضها كان في الأيام الأخيرة من التخطيط للقتل الجماعي.
وقال رئيس المخابرات إن الاتجاه الإرهابي الذي قال إنه يقلق أكثر من غيره هو التهديد المتفاقم من جانب تنظيم القاعدة الذي يسعى إلى الاستفادة من الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة تنظيم داعش، الذي استأنف جهوده لتصدير الإرهاب، مثل الهجوم الذي وقع في مارس من العام 2024على قاعة حفلات في موسكو. وقال إن الأحداث في الشرق الأوسط لم تترجم بعد على نطاق واسع إلى عنف مسلح في الداخل.
وقال “نحن ندرك بقوة الخطر المتمثل في أن تؤدي الأحداث في الشرق الأوسط إلى إثارة عمل إرهابي مباشر في المملكة المتحدة”، مستشهدا بحادثة طعن فيها رجل مغربي حتى الموت أحد المارة في شمال إنجلترا فيما قال إنه انتقام للإجراءات الإسرائيلية في غزة. وقال إن 13% من الأشخاص الذين يتم التحقيق معهم بتهمة التورط في الإرهاب كانوا دون سن 18 عاما، وهي زيادة ثلاثة أضعاف في السنوات الثلاث الماضية.
روسيا وإيران
كان جزء كبير من خطاب مكالوم يدور حول التهديدات التي تشكلها روسيا وإيران على الدولة. وقال إنه مع طرد أكثر من 750 دبلوماسيا روسيا من أوروبا منذ غزو روسيا لأوكرانيا وطرد آخر ضابط استخبارات عسكرية روسي من بريطانيا العام 2024، كان من “اللافت للنظر” كيف يلجأ ممثلو الدولة الروسية إلى وكلاء للقيام بعملهم.
وقال: “إن جهاز المخابرات العسكرية الروسية على وجه الخصوص في مهمة مستمرة لإحداث الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية: لقد رأينا الحرق العمد والتخريب وأكثر من ذلك”، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل. وقالت السفارة الروسية في لندن إنها ترفض بشدة “الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”، قائلة إن مكالوم كان يستخدم تكتيكات التخويف للحفاظ على الدعم العام لدعم بريطانيا لأوكرانيا.
وقال مكالوم إنه منذ يناير 2022، استجابت خدمته والشرطة لـ 20 مؤامرة مدعومة من إيران، والتي قد تشكل تهديدات قاتلة للمواطنين والمقيمين في المملكة المتحدة. وقال: “لقد رأينا مؤامرة تلو الأخرى هنا في المملكة المتحدة، بوتيرة ونطاق غير مسبوقين”.
ولم يكن هناك رد فوري من وزارة الخارجية الإيرانية.
في ديسمبر من العام 2023، أدين رجل نمساوي بتنفيذ “عملية استطلاع عدائية” ضد محطة تلفزيون إيران الدولية التي تتخذ من لندن مقراً لها، والتي تنتقد الحكومة الإيرانية.لاومنذ ذلك الحين، فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين إيرانيين اتهمتهم بالتورط في مؤامرات لاغتيال اثنين من مقدمي البرامج في إيران الدولية، وفي مارس 2024، تم إطلاق تحقيق لمكافحة الإرهاب في طعن الصحفي الإيراني المقيم في بريطانيا بوريا زيراتي.
وحذر مكالوم أي شخص قد يأخذ أموالاً من روسيا أو إيران للقيام بأعمال غير قانونية من أن هذا سيكون “اختياراً سوف تندم عليه”.
رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=97555
