جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI ـ وحدة الدراست”1″
بعد مرور عامين تقريبًا على هجمات خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، حصل المدعي العام الفيدرالي ينس رومل على أول مذكرة اعتقال ضد شخص أوكراني مشتبه به. وفقًا لمعلومات من وسائل الإعلام الألمانية: ARD وSüddeutsche Zeitung (SZ) ،Die Zeit، فإن الأوكراني فولوديمير زد، يقال إنه كان في بولندا مؤخرًا. ووفقا للبحث، وجد المحققون مواطنين أوكرانيين آخرين، من بينهم امرأة، مشتبه بهم.
ويقال أيضًا إنهم شاركوا في الهجمات، ربما كغواصين قاموا بربط المتفجرات بخطوط الأنابي. ووفقا للبحث الجديد، فإن المعلومات المتعلقة بالمشتبه بهم الآخرين تستند، من بين أمور أخرى، إلى معلومات من جهاز استخبارات أجنبي. وكما ورد سابقًا، وفقًا لتحقيقات سابقة، يقال إن المجموعة كانت تتحرك في بحر البلطيق في سبتمبر 2022 على متن يخت شراعي ألماني يسمى “أندروميدا”. تم الحصول على مذكرة اعتقال في يونيو 2024 ، يبدو أن المحققين من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية (BKA) والشرطة الفيدرالية قد حققوا تقدمًا في واحدة من أكثر القضايا إثارة في العقود الأخيرة. أمن دولي ـ العلاقة بين موسكو و برلين في ظل إدارة بايدن، نورد ستريم 2
المدعي العام الألماني يواصل التحقيق
وبينما كانت السويد والدنمرك قد أوقفتا بالفعل التحقيق في القضية في بداية العام، واصل المدعي العام الاتحادي إجراءاته للاشتباه في “تعمد التسبب في انفجار متفجر” و”التخريب غير الدستوري”. وتركت متحدثة باسم النائب العام أسئلة حول مذكرة الاعتقال دون إجابة. وبحسب البحث، يبدو أن المحققين تمكنوا من جمع أدلة كافية في الأشهر القليلة الماضية للحصول على مذكرة اعتقال ضد الأوكراني Z. من قاضي التحقيق في محكمة العدل الفيدرالية في بداية يونيو 2024. وفي يونيو2024 ، قيل إن المدعين الألمان قد تقدموا إلى السلطات البولندية بمذكرة اعتقال أوروبية على أمل إلقاء القبض على المشتبه به.
وأكدت متحدثة باسم مكتب المدعي العام البولندي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه تم استلام مذكرة اعتقال أوروبية صادرة عن مكتب المدعي العام الاتحادي لاعتقال أحد المشتبه بهم. مكان تواجده غير معروف وفقًا لبحث أجرته ARD وSZ وDie Zeit، افترض المحققون الألمان أن Wolodymyr Z. عاش آخر مرة في بلدة تقع غرب وارسو.
ويقال إن الأوكراني قد اختبأ مؤخرًا ومن غير الواضح ما إذا كان قد عاد الآن إلى أوكرانيا. وفي مكالمة هاتفية قصيرة ، فوجئ “ز” بهذا الاتهام، ونفى تورطه في الهجمات على نورد ستريم. ويقال إنه لم يكن هناك أي رد من الجانب البولندي على الطلب الألماني للحصول على المساعدة القانونية. ويبدو أنه من غير المعروف لماذا لم تعتقل السلطات البولندية فولوديمير ز ووفقاً للقواعد المشتركة لمذكرة الاعتقال الأوروبية، والتي تعتبرها ألمانيا وبولندا ملزمة، كان من المتوقع أن يتم الاعتقال في غضون 60 يوماً دون مزيد من الفحص من قبل بولندا.
الموعد النهائي
يُقال إن القارب الأبيض، الذي ظهر في موقع روغن في مكلنبورغ- بوميرانيا الغربية في 8 سبتمبر 2022، لعب دورًا مهمًا في مذكرة الاعتقال ضد Z. . وتقول تقارير الأدعاء الألماني بان القارب الشراعي “أندروميدا” توقف في روغن، من بين أماكن أخرى، وتمكن المحققون من إعادة بناء مسار القارب الشراعي إلى حد كبير. ويشتبه في أن القارب أٌستخدم لنقل مواد الغوص. تقارير الأدعاء الألماني تقول، إن الشخص” Z ” الذي تم تكليفه بمهمة قيادة العديد من الأوكرانيين، ويقال إنه تعرف في الصور على “ز”، المطلوب الآن، باعتباره أحد المتهمين لدى المحققين الألمان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية رجل آخر يشبه إلى حد كبير. بجانب Z في صورة القارب. الأزمة الأوكرانية ـ “نورد ستريم 2″، البدائل والانعكاسات على إقتصاد ألمانيا
الأدلة جاءت من خلال فحص على الحدود الألمانية البولندية
تم تدمير ثلاثة من أربعة فروع من خطي أنابيب نورد ستريم على عمق حوالي 80 مترًا في قاع بحر البلطيق في 26 سبتمبر 2022. تم تسليم جزء كبير من الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى ألمانيا عبر أنبوبي نورد ستريم 1. وقد انتقدت العديد من دول أوروبا الشرقية والغربية المشروع مرارًا وتكرارًا وحذرت من العواقب الجيوسياسية لتجاوز أوروبا الشرقية.
علقت موسكو بالفعل عمليات التسليم قبل تدمير نورد ستريم 1. ولم تكن خيوط نورد ستريم 2 بدورها قد دخلت حيز التشغيل بعد بسبب الخلافات السياسية في أعقاب حرب أوكرانيا والصراعات اللاحقة مع الغرب. التقارير تقول لا توجد علاقات مباشرة مع الدولة الأوكرانية ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى قد تكون سلطات الدولة في أوكرانيا متورطة في التحضير للعملية التخريبية وتنفيذها. على أية حال، لم يكشف البحث عن أي اتصالات مباشرة مع الجيش الأوكراني أو الأجهزة السرية للمشتبه به المطلوب الآن بموجب مذكرة اعتقال والمشتبه بهما الآخرين. وكان زيلينسكي قد رفض في الماضي تورط حكومته في الهجمات. ونفى رئيس جهاز المخابرات الأوكراني أيضًا بالقول : “أنا متأكد تمامًا من أنه لا يمكن لأي من المسؤولين في أوكرانيا أن يكون له أي علاقة بالأمر” كما قال كيريلو بودانوف لقناة ARD.
شكوك حول معلومات بولندا
بالإضافة إلى أوكرانيا، أصبحت بولندا أيضًا محور اهتمام المحققين: كان هناك دعم كبير للجريمة من بولندا وبينما يفترض المحققون الألمان أن المراكب الشراعية “أندروميدا” استخدمت في الجريمة، وقال وزير الدولة آنذاك ستانيسلاف زارين في مقابلة مع قناة ARD العام الماضي: “لم نعثر على أي أثر لتورط هذا اليخت في الأحداث”. تم حذف التسجيلات ووفقا للمعلومات البولندية، تم فحص الطاقم أثناء توقفه في كولوبرزيغ، بولندا – دون نتائج. وقال وزير الدولة آنذاك إن الرحلة كانت ذات “طابع سياحي بحت”. ويبدو أن الطاقم كان “سياحي”. ولم يتم ملاحظة أي شخص على متن الطائرة “كان لديه حتى تدريب عسكري بدائي أو تدريب متعلق بالتخريب”!.
كانت المعلومات الواردة من بولندا موضع شك من قبل دوائر التحقيق الألمانية. وكان المحققون الألمان قد طلبوا مراراً وتكراراً من زملائهم البولنديين نشر تسجيلات كاميرات المراقبة من ميناء كولوبرزيغ. وفي الآونة الأخيرة، قيل إن الموقع البولندي ذكر أنه لا توجد مقاطع فيديو متاحة وأن التسجيلات قد تم حذفها في وقت مبكر، وفقًا لما يقتضيه القانون.
الموقف المؤيد لأوكرانيا في الشبكات وفقًا للبحث، بالإضافة إلى فولوديمير ز.، يضم الثلاثي زوجين يديران مدرسة للغوص في أوكرانيا، حيث يبدو أن ز. عمل كمدرب غوص في الماضي وربما لا يزال يعمل.تقدم شركة الزوجين الأوكرانيين بانتظام جولات غوص في الخارج. في حين أن Z. أقل نشاطًا على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، فإن منشورات الزوجين Jevhen U. وSvitlana U. تشير بوضوح إلى موقف مؤيد لأوكرانيا ووطني: ينشط الأوكراني في مجموعات Telegram المختلفة التي تدور حول مساعدة لاجئي الحرب من أوكرانيا متاحة – على سبيل المثال في ألمانيا. شاركت معلومات عبر الإنترنت حول جهود الإغاثة للجيش الأوكراني، وعلى سبيل المثال، جمعت الأموال لأجهزة الرؤية الليلية التي يبدو أنها كانت مخصصة للجيش. نورد ستريم.. مصالح روسيا وألمانيا تصطدم بضغوطات أمريكية
وأدلى زوجها بتصريحات واضحة مؤيدة لأوكرانيا عبر الإنترنت وأوضح يو في مكالمة هاتفية عندما سئل أنهم لا يعرفون شيئًا عن الهجوم على نورد ستريم. وفي سبتمبر 2022، عندما وقعت الهجمات على خطوط الأنابيب، كانت في إجازة في بلغاريا. وهي حاليا في كييف وذكرت أيضًا أنها لا تعرف المشتبه به Z. زوجها، وهو أيضًا مدير مدرسة الغوص، لم يرد على الهاتف في البداية، لكنه أراد الإجابة على الأسئلة كتابيًا.
شكوك مبكرة للمحققين الألمان
فإن الصورة التي كان من الممكن أن يحدث بها تدمير خطوط أنابيب نورد ستريم قبل عامين تقريبًا أصبحت أكثر صلابة: فبعد أشهر قليلة فقط من الانفجارات، اتبعوا دلائل تشير إلى استخدام “أندروميدا” لتنفيذ الجريمة . وعلى متن السفينة، بالإضافة إلى جميع أنواع آثار الحمض النووي وبصمات الأصابع، عثر المحققون أيضًا على آثار مادة شديدة الانفجار خاصة يستخدمها الجيش بشكل أساسي. وقال شهود عيان إن عدة رجال وامرأة أبحروا من روستوك على متن “أندروميدا” بداية سبتمبر 2022. ويقال بعد ذلك أن القارب توقف في ويك في روغن، في جزيرة كريستيانسو الدنماركية الصغيرة، وفي ساندهامن في السويد، وفي كولوبرزيغ في بولندا قبل أن يعود أخيرًا إلى روستوك. ويدعي أحد البحارة أنه سمع في أحد الموانئ أن الطاقم كان يتحدث باللغة الأوكرانية.
تلقت دائرة المخابرات الفيدرالية (BND) معلومات مهمة حول الغواصين المشتبه بهم من أوكرانيا هذا الربيع بعد البحث الذي أجرته ARD وSZ وDie Zeit. ومع ذلك، جاءت المعلومات الاستخباراتية مصحوبة بشرط عدم إمكانية إدراجها مباشرة في الإجراءات الجنائية.
ويهدف ذلك إلى إخفاء أصل المعلومات وحماية المصدر – وهي ممارسة شائعة في عمل أجهزة الاستخبارات. لذلك تعمل الشرطة الفيدرالية وBKA بجد منذ أشهر للحصول على هذه النصائح من خدمة الشركاء الأجانب حول ثلاثي الغطس الأوكراني بأقصى جهد ممكن من خلال عمل التحقيق الخاص بهم. يبدو أن الأدلة واضحة جدًا لدرجة أن قاضيًا في محكمة العدل الفيدرالية (BGH) أصدر الآن مذكرة اعتقال في قضية واحدة على الأقل، هناك مذكرة اعتقال أولى بشأن هجمات نورد ستريم – في قضية خطوط أنابيب نورد ستريم التي تم تفجيرها، حصل المدعي العام الفيدرالي على مذكرة اعتقال أولية بعد البحث الذي أجرته ARD وSZ ، Die Zeit على شخص أوكراني مطلوب.
*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
