جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
كشفت التقارير عن استخدام ما لا يقل عن ثلاث مركبات مشاة قتالية ألمانية من طراز “ماردر” في الهجوم المفاجئ الذي شنته أوكرانيا على منطقة الحدود الروسية بالقرب من كورسك مطلع شهر أغسطس 2024.
أسلحة ألمانية الصنع على الأراضي الروسية؟ : تقول سارة فاغنكنشت من حزب BSW إن هذا هو “الخط الأحمر التالي الذي سيتم تجاوزه”. ومع ذلك، لا يبدو أن الحكومة الفيدرالية وسياسيي الأئتلاف الحكومي وأكبر حزب معارض، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لديهم أي مشاكل مع الانتشار الأوكراني. وكان بوريس بيستوريوس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بعيدًا عن الأنظار ولم يٌدلي بأي تعليق.
ورد متحدث باسم وزارة الدفاع بشكل دبلوماسي على استفسار صحيفة بيلد قائلا: “الهدف المعلن للحكومة الفيدرالية هو دعم أوكرانيا في معركتها الدفاعية ضد روسيا”. ويشير إلى تصريحات المستشار أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) في شهر مايو 2024 في ميسبيرج. وهنا، ولأول مرة، لم يعد لدى شولز أي اعتراض على استخدام الأسلحة الألمانية ضد منطقة الحدود الروسية بالقرب من مدينة خاركيف. وكانت ألمانيا والولايات المتحدة قد حظرتا في السابق أي انتشار ضد الأراضي الروسية، مما أدى إلى إضعاف دفاع أوكرانيا بشدة.
هل الحكومة الفيدرالية تعلم بتفاصيل مشاركة الدبابات الألمانية ؟
يعتقد الخبير العسكري كارلو ماسالا أن الأوكرانيين استخدموا ناقلات الجنود المدرعة دون استشارة ألمانيا. ويقول لصحيفة بيلد: “من وجهة النظر الأوكرانية، يمكنك القول بأن تلك كانت الصفقة مع شركاء الناتو.””
◀ الاتفاق الذي تم التفاوض عليه مع شركاء الناتو يتوافق مع ما أعلنه شولز في مايو2024 . ومنذ ذلك الحين، سُمح للأسلحة الغربية بإطلاق النار على المواقع والمنشآت العسكرية الروسية ـ ولكن فقط في المنطقة الحدودية بالقرب من خاركيف.
يقول ماسالا إن ما يمكن تضمينه في كورسك. ◀ يعلم الخبير العسكري أن الولايات المتحدة تطالب الآن بتوضيحات من أوكرانيا. ويتوقع أن تتم مشاركة النتائج مع الحلفاء الألمان. ويقول :لا أعتقد أن ألمانيا ستتقدم بشكوى مباشرة إلى أوكرانيا.
◀الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟
تقول ماسالا: لا أتوقع تصعيدا بسبب استخدام الأسلحة الألمانية على الأراضي الروسية. وأضافت: “بوتين سيعتبر ذلك إهانة، لكنه لن يتخذ أي إجراء”. ومن خلال تسليم الأسلحة الألمانية إلى أوكرانيا، فهي أسلحة أوكرانية .”ووصف رئيس لجنة الدفاع، ماركوس فابر (الحزب الديمقراطي الحر)، هجوم “الدعم” الذي قدمته أوكرانيا لصحيفة بيلد بأنه “مشروع تمامًا” [.”مع تسليم الأسلحة الألمانية إلى أوكرانيا، فهي أسلحة أوكرانية.”] وهذا ينطبق على جميع المواد – بما في ذلك “ليوبارد 2” و”ماردر.
وأخبر روديريش كيسويتر (من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) صحيفة BILD أن “ماردرز” هي في الواقع ناقلات جند مدرعة أوكرانية بعد تسليمها من ألمانيا. وتعتبر أراضي روسيا منطقة حرب والتدخل في المنشآت العسكرية مشروع بموجب القانون الدولي، بحسب السياسي الاتحادي، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية.
الحكومة الألمانية تسمح باستخدام الأسلحة الألمانية ضد أهداف في روسيا
سبق أن سمحت الحكومة الفيدرالية الألمانية مطلع شهر يونيو 2024 بعد فرنسا والولايات المتحدة – لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها ألمانيا لشن هجمات في روسيا في المستقبل . وكان الدافع وراء تغيير المسار هو الهجوم الروسي في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا في عام 2022، قامت ألمانيا، مثل الحلفاء الغربيين الآخرين، بتوفير الأسلحة أيضًا للحكومة في كييف . معظمها غير مناسب للهجمات على أهداف في المناطق النائية الروسية. وقد تمت المطالبة بتسليم توروس مرارًا وتكرارًا في الماضي حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد روسيا منذ 24 فبراير 2022. ومع ذلك، فقد تحدث المستشار أولاف شولتس (SPD) دائمًا ضد ذلك. وبدلا من ذلك، سمحت ألمانيا – مثل الولايات المتحدة – لأوكرانيا مؤخرا بمهاجمة أهداف روسية بأسلحة مقدمة من الغرب من أجل درء الهجمات على مدينة خاركيف في المنطقة الحدودية.
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع شهر يونيو 2024 بعواقب إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة الألمانية لمهاجمة أهداف في روسيا . وقال بوتين في مقابلة مع وكالات أنباء دولية في سان بطرسبرغ “سيكون ذلك مشاركة مباشرة في الحرب ضد الاتحاد الروسي، ونحن نحتفظ بالحق في التصرف بنفس الطريقة”.
وتحدث بوتين عن “رد غير متكافئ” محتمل إذا تعرضت الأراضي الروسية لهجوم من أوكرانيا بأسلحة غربية. وأضاف: “إذا كانوا يفكرون في إمكانية توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة القتال لمهاجمة أراضينا والتسبب في مشاكل لنا، فلماذا لا يكون لنا الحق في توريد أسلحة من نفس النوع إلى بعض مناطق العالم حيث يمكن استخدامها لهذا الغرض”. وقال “الغرض هو مهاجمة المنشآت الحساسة للدول التي تفعل ذلك مع روسيا ؟”
