جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
بقلم دومينيك رزيبكا وأوليفر كلاين
هل يجب على الجيش الألماني مساعدة إسرائيل؟
يؤيد ذلك المجلس المركزي لليهود، كما هو الحال مع السياسي كيسويتر من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي .ويتناقض معه زعيم اليسار فيسلر: الفكرة غير مسؤولة بالقول:” عن ماذا يتكلم”؟ تناقش برلين ما إذا كان ينبغي على الجيش الألماني مساعدة إسرائيل – في حالة وقوع ضربة انتقامية محتملة من قبل إيران ضد البلاد. أعلنت إسرائيل، يوم الثالث من أغسطس 2024، أنها قتلت وزير الاقتصاد في حركة حماس المصنفة على قائمة الحظر في ألمانيا ولاتحاد الأوروبي، عبد السريع، في غزة. وقُتل أيضًا الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في نهاية يوليو2024 . وتقول مراسلة قناة ZDF “فيبي جا” في العاصمة الإيرانية، إن إيران يمكنها الآن الرد على ذلك “بطريقة غير مسبوقة”: يصر من هم في السلطة هنا في إيران على أن البلاد لها الحق في الرد على هذا القتل المستهدف على أراضيها والانتقام. وإن إيران “في وضع غير مناسب إلى حد ما في الوقت الحالي” و”تبحث عن إجابة مناسبة”. وقالت فيبي جا، مراسلة قناة ZDF في طهران، إنه لا يزال هناك “القليل من الوقت للدبلوماسية”.
من يطالب بالمساعدة العسكرية لإسرائيل؟
يؤيد رئيس المجلس المركزي لليهود، جوزيف شوستر، المساعدة الألمانية، وقال لشبكة التحرير الألمانية إن مسؤولية ألمانيا التاريخية عن أمن إسرائيل ليست ملزمة قانونا لكن ومن وجهة نظري، فإن هذا يعني بالطبع أن ألمانيا ستقف عسكريًا أيضًا إلى جانب الدولة اليهودية في حالة وقوع هجوم بالحجم الذي يتم التهديد به حاليًا. وأدلى السياسي رودريش كيسويتر (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) بتصريح مماثل في “دير شبيغل”: يجب على الحكومة الفيدرالية “أن تستيقظ أخيرًا وتقدم الدعم العسكري لإسرائيل للدفاع عن نفسها”. ويعتقد مفوض معاداة السامية في الحكومة الفيدرالية، فيليكس كلاين، أيضًا أن الدعم العسكري الألماني له ما يبرره، على الأقل بناءً على طلب إسرائيل. والدعم الألماني له ما يبرره، على الأقل بناء على طلب إسرائيل.
كيف ستكون المساعدات الألمانية؟
يمكن لألمانيا أن تشارك في درع دفاعي منسق دوليًا فوق إسرائيل، على سبيل المثال إلى جانب الولايات المتحدة، كما يقول خبير الشرق الأوسط “غيرهارد كونراد” لقناة ZDF سيكون ذلك “في الأساس مجرد مشاركة متواضعة قابل للمقارنة” واضاف، الشيء العسكري الوحيد الذي يمكن تحمل تكلفته هو أخذ تقديم عدد قليل من طائرات يوروفايتر ثم لعب دور في الدفاع ضد الطائرات بدون طيار. وناقش كيسويتر، السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أيضًا إعادة تزويد الطائرات المقاتلة من الدول الصديقة بالوقود – بالإضافة إلى استخدام مقاتلات يوروفايتر التابعة للجيش الألماني. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بالفعل أنها سترسل سفنا حربية وطائرات مقاتلة إضافية.
ماذا عن المعارضة؟
تعرب المعارضة عن رفضها الصارم للمساعدات العسكرية المحتملة لإسرائيل وتدعو زعيمة اليسار “جانين فيسلر” إلى وضع حد لدوامة العنفوقالت لـ ZDFheute: يجب منع نشوب حرب في الشرق الأوسط:، واضافت من يدعو بجدية إلى نشر الجيش الألماني في الشرق الأوسط إلى جانب بنيامين نتنياهو، الذي يتم التحقيق معه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فهو يتصرف بشكل غير مسؤول وأكدت بأنهلا ينبغي لألمانيا أن تصبح طرفا في الحرب. وقالت فيسلر، زعيمة اليسار، إنه بدلا من ذلك، يجب على الحكومة الفيدرالية أن تفعل كل ما هو ممكن لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد في المنطقة بدلا من تسليم الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال ماتياس موسدورف، المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب البديل من أجل ألمانيا، لقناة ZDFheute: ” بلا شك، نحن ندرك المسؤولية الخاصة تجاه إسرائيل. لكن هذا لا يعني الموافقة على إرسال جنود إلى هذه المنطقة”.وكان وزير الدفاع الاتحادي بوريس بيستوريوس (SPD) قد استبعد مشاركة جنود ألمان في مهمة لحماية إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي. وقال إن ذلك “لا يمكن تصوره على الإطلاق”.
ما الذي قدمته ألمانيا لإسرائيل حتى الآن؟
قدمت ألمانيا : طرادات، غواصات، مركبات مدرعة، أسلحة مضادة للدبابات، ذخيرة – بعد الولايات المتحدة. تعد ألمانيا واحدة من أهم موردي الأسلحة لإسرائيل. ووفقا لوزارة الشؤون الاقتصادية المسؤولة، وافقت الحكومة الفيدرالية على صادرات يبلغ مجموعها 326 مليون يورو في عام 2023 – أي حوالي عشرة أضعاف ما ظهر في تقرير العام السابق ومع ذلك، فإن حجم الصادرات يتقلب بشكل كبير: على سبيل المثال، في عام 2015، تم تسليم غواصة إلى إسرائيل والتي وعدت بها بالفعل في عام 2003.ومع احتساب جميع الخدمات الإضافية، بلغت قيمة هذه الصادرات وحدها حوالي 400 مليون يورو، بحسب الوزارةولم يكن سوى جزء صغير نسبياً من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في العام الماضي 2023 عبارة عن أسلحة عسكرية تبلغ قيمتها 20 مليون يورو.
وذكرت وزارة الشؤون الاقتصادية في نوفمبر2024 أنه نتيجة للهجمات الإرهابية، “ستتم معالجة طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل والموافقة عليها كأولوية”. وبحسب المعلومات السابقة فإن غالبية الموافقات تعود إلى الفترة ما بعد 7 أكتوبر2023.
**
وقال مفوض الحكومة الفيدرالية لمكافحة السامية، فيليكس كلاين، لفريق التحريرBerliner: “إذا كان هناك هجوم من قبل إيران على إسرائيل وتقدمت الحكومة الإسرائيلية بطلب للحصول على دعم عسكري لألمانيا، فلا ينبغي لنا أن نغض الطرف عن ذلك”. وأضاف كلاين: “بما أن الهجوم في هذه الحالة سيأتي من جهة حكومية، فإن التدخل العسكري من قبل الجيش الألماني سيكون مبررًا بوضوح بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”. وتنظم المادة المذكورة حق الدول في الدفاع عن النفس.
لا يوجد أي التزام قانوني على ألمانيا بتقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل في حالة الحرب: فإسرائيل ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولا توجد اتفاقية مساعدة ثنائية. ومع ذلك، منذ الخطاب الذي ألقته المستشارة أنجيلا ميركل (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) عام 2008 في الكنيست في القدس، أصبح القول المأثور ساري المفعول في هذا البلد بأن ألمانيا تعتبر أمن إسرائيل جزءًا من مبرر وجودها بسبب مسؤوليتها التاريخية. وقد أكدت الحكومة الفيدرالية الحالية للمستشار أولاف شولتس ذلك عدة مرات.
