الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ عوامل توسع رقعة الحروب وانعكاساتها على أمن الخليج العربي

يوليو 20, 2024

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ECCI

جاسم محمد، باحث في الأمن الدولي والإرهاب و رئيس المركز الأوروبي ECCI

تزايدت النزاعات الدولية والحروب خلال السنوات الأخيرة، ربما لم يشهدها العالم من مخاطر حقيقية تهدد الأمن الدولي والبشرية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ومايزيد في الأمر تعقيداُ هو تطور التكنلوجيا، لتتحول الحروب إلى حروب هجينة. ومع كل حرب خاصة في منطقة الشرق الأوسط تتجه الأنظار إلى الممرات البحرية خاصة الخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب، باعتبار هذه الممرات البحرية  يمر عبرها حجم كبير من مصادر الطاقة والتي تنعكس بشكل مباشرعلى اقتصاديات العالم وليس دول المنطقة.

وهذه الحقائق تدفع الولايات المتحدة وبعض دول الغرب إلى تعزيز قوته البحرية  قرب تلك الممرات البحرية، وهذه التعزيزات من شأنها ان تجعل بعض دول المنطقة المطلة على الخليج ومنها إيران تشعر بالقلق ومخاطر مباشرة تهدد أمنها القومي مع تحرك تلك الأساطيل. حالة الترقب والتأهب تبقى هي سيدة الموقف مع كل نزاع وكل حرب. المخاوف التي يشهدها العالم اليوم الحروب والنزاعات الدولية أبرزها حرب غزة اليوم والتي تهدد بتوسع رقعة الحرب.أمن دولي ـ أهمية باب المندب والقرن الإفريقي خلال الحروب والنزاعات الدولية

سلاح الجو الإسرائيلي يضرب أهداف للحوثيين

قال الجيش الإسرائيلي يوم 20 يوليو 2024 إنه ضرب عدة أهداف للحوثيين في غرب اليمن في أعقاب هجوم قاتل بطائرة بدون طيار شنته الجماعة في تل أبيب في اليوم السابق . ويبدو أن الضربات الإسرائيلية هي الأولى على الأراضي اليمنية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر2023.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من “الأهداف العسكرية” ضرب في مدينة الحديدة الساحلية الغربية، معقل الحوثيين، مضيفا أن هجومه جاء “ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”. ” وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة التواصل الاجتماعي X، أن اليمن تعرض لـ”عدوان إسرائيلي سافر” استهدف منشآت تخزين الوقود ومحطة كهرباء المحافظة.

وقال إن الهجمات تهدف إلى “زيادة معاناة الناس والضغط على اليمن لوقف دعم غزة”. وقال عبد السلام إن الهجمات لن تؤدي إلا إلى زيادة تصميم الشعب اليمني وقواته المسلحة على دعم غزة. وكتب محمد علي الحوثي، من المجلس السياسي الأعلى في اليمن، على موقع X أنه “ستكون هناك ضربات مؤثرة”.

 الولايات المتحدة وبريطانيا تشن ضربات جوية  ضد  للحوثيين في اليمن

بعد سلسلة هجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيون، ردت الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين في اليمن يوم 12 يناير 2024، طالت 60 هدفا بأسلحة مختلفة من الجو والبحر، فما أبرزها؟ وأطلقت صواريخ توماهوك من سفن في البحر الأحمر، وغواصة واحدة على الأقل، إذ لم يتم تحديد أي من الغواصات التي شاركت في الضربة، ولكن غواصة الصواريخ الموجهة من طراز “أوهايو يو أس أس فلوريدا” كانت قد دخلت البحر الأحمر في نوفمبر 2023، وهي قادرة على حمل 154 صاروخ توماهوك. وشاركت أربع طائرات من طراز تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في الضربات، باستهداف هدفين للحوثيين، حيث حلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص. ورصدت شبكة CNN الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ المستخدمة في عمليات قصف الحوثيين.

حرب غزة

شنت حركة حماس الفلسطينية المسلحة هجومًا غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر2023 ، حيث تسلل مئات المسلحين إلى المجتمعات القريبة من قطاع غزة وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، في حين يقول الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 220 جنديا ومدنيا، بينهم نساء وأطفال، تم أخذهم إلى غزة كرهائن. وقُتل أكثر أعداد كبيرة من فلسطيني غزة في الغارات الجوية والمدفعية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ردًا على ذلك، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.  واحتشدت القوات الإسرائيلية أيضا على طول حدود غزة وشنت إيران قصف مكثف على غزة بداية لعمليته البرية كبيرة . القصف الجوي راح ضحيته آلالاف الأبرياء في قطاع غزة. وقطعت إسرائيل الكهرباء ومعظم المياه وأوقفت واردات الغذاء والدواء، على الرغم من أنها سمحت بدخول عشرات من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح المصري .

ما هي قدرة الحرس الثوري الإيراني على تهديد الممرات المائية؟

يتمتع الحرس الثوري الإيراني بالقدرة على تهديد الممرات المائية، لا سيما في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز ذات الأهمية الاستراتيجية والمضطربة للغاية.

فيما يلي بعض خيارات الحرس الثوري الإيراني في تهديد الممرات المائية :

القوات البحرية: تدير البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والمعروفة باسم بحرية الحرس الثوري الإسلامي (IRGCN)، أسطولًا من الزوارق والسفن الصغيرة للهجوم السريع، والعديد منها مسلح بالصواريخ والطوربيدات.

الخليج العربي

الخليج العربي

يمكن لهذه السفن مضايقة وتعطيل خطوط الشحن في الخليج العربي، الصواريخ والدفاع الساحلي: يمتلك الحرس الثوري الإيراني مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادة للسفن، بما في ذلك الصواريخ المنصوبة على الشاطئ والصواريخ التي تطلق من السفن. ويمكن لهذه الصواريخ أن تستهدف السفن في المنطقة، بما في ذلك السفن العسكرية والتجارية.

الحرب غير التقليدية: يُعرف الحرس الثوري الإيراني بقدرته على الانخراط في حروب غير تقليدية وغير متكافئة ويشمل ذلك أنشطة مثل عمليات التخريب والهجمات على السفن البحرية والتجارية ويشكل التهديد بالحرب غير المتكافئة في المجال البحري مصدر قلق كبير.

 تكنولوجيا الطائرات بدون طيار: قامت إيران بتطوير ونشر مجموعة من الطائرات بدون طيارالتي يمكن استخدامها للمراقبة والاستطلاع، وربما للعمليات الهجومية في الخليج العربي وما حوله.

القوات بالوكالة: تمتلك إيران القدرة على استخدام القوات بالوكالة في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، لتعطيل حركة المرور البحرية  وقد يستخدم هؤلاء الوكلاء الألغام البحرية أو يشنون هجمات على السفن لتحقيق أهدافهم.

الموقع الاستراتيجي: إن قرب إيران من مضيق هرمز، وهو نقطة تفتيش بالغة الأهمية لنقل النفط العالمي، يعني أن الحرس الثوري الإيراني يمكنه التأثير وربما تعطيل تدفق النفط والسلع الأخرى عبر هذا الممر المائي. وقد يكون لذلك آثار كبيرة على أسواق الطاقة العالمية والأمن.

على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني لديه القدرة على تهديد الممرات المائية، إلا أنه يفعل ذلك ضمن سياق جيوسياسي أوسع وتلعب التوترات في المنطقة، والنزاعات مع الدول المجاورة، والعقوبات الدولية، دورًا في تشكيل تصرفات الحرس الثوري الإيراني والتهديدات المحتملة التي يشكلها على الأمن البحري. أمن دولي ـ انعكاسات الحروب والنزاعات الدولية على حرية الملاحة في مضيق هرمز

إن الوضع في الخليج العربي معقد، وتقوم مختلف الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفائها، بمراقبة هذه التهديدات المحتملة والرد عليها للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والتدفق الحر للبضائع عبر هذه الممرات المائية.

ما علاقة إيران بحماس؟

تتمتع حماس بعلاقة معقدة تاريخياً مع إيران وتقدم إيران الدعم السياسي والمالي والعسكري لحماس، ويتقاسم الطرفان مصالح مشتركة، في المقام الأول في معارضة إسرائيل. ويشكل دعم إيران لحماس جانباً مهماً من استراتيجيتها الأوسع في الشرق الأوسط وموقفها من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومع ذلك، فإن مدى وطبيعة هذا الدعم تطورا مع مرور الوقت ويخضعان للديناميكيات الإقليمية والتحولات الجيوسياسية.

المساعدات المالية: قدمت إيران مساعدات مالية لحماس، مما مكنها من الحفاظ على بنيتها التحتية، وتمويل البرامج الاجتماعية، وتنفيذ أنشطتها العسكرية.

المساعدة العسكرية: قامت إيران بتزويد حماس بالأسلحة والتدريب العسكري، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة الأخرى المستخدمة في الصراعات مع إسرائيل.

الدعم السياسي: تدعم إيران حماس علناً في المحافل الدولية وتدين التصرفات الإسرائيلية، وتعرب عن تضامنها مع القضية الفلسطينية. على الرغم من أن إيران وحماس تشتركان في بعض المصالح المشتركة، إلا أنهما لا يخلو من يمكن للديناميكيات الإقليمية والتحالفات والصراعات في الشرق الأوسط أن تؤثر على العلاقة بين إيران وحماس.

هل يستطيع حزب الله مهاجمة إسرائيل؟

حزب الله، لديه القدرة على شن هجمات على إسرائيل، وقد فعل ذلك في الماضي ويعد حزب الله أحد أقوى الجهات الفاعلة غير الحكومية وأكثرها نفوذاً في الشرق الأوسط، وينصب تركيزه الأساسي على إسرائيل.

الترسانة الصاروخية: من المعروف أن حزب الله يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ والقذائف، بما في ذلك أنظمة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أجزاء مختلفة من إسرائيل ويُنظر إلى هذه الصواريخ على أنها تهديد كبير لأمن إسرائيل.

القدرات العسكرية: يمتلك حزب الله قوة عسكرية مدربة جيداً ومجهزة تجهيزاً جيداً، بما في ذلك المشاة والقوات الخاصة، وشبكة من الأنفاق والمواقع الدفاعية في جنوب لبنان ولديه القدرة على شن غارات برية وحرب العصابات.

الخبرة: يتمتع حزب الله بخبرة في القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل، حيث شارك في صراعات مع إسرائيل في الماضي، مثل حرب لبنان عام 2006.

الدعم الإيراني : يتلقى حزب الله دعماً كبيراً من إيران، بما في ذلك المساعدات المالية والأسلحة والتدريب. وتعتبر إيران راعياً رئيسياً للحزب، وهذا الدعم يعزز قدرات حزب الله.

التوترات الإقليمية: تساهم التوترات الإقليمية المستمرة بين إسرائيل وحزب الله ومؤيديه في إيران في احتمال نشوب صراع ومن المهم أن نلاحظ أن الوضع في المنطقة معقد، وأي صراع بين حزب الله وإسرائيل يمكن أن يكون له آثار كبيرة على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.

لقد انخرط الجانبان في دائرة من الأعمال العدائية، ولهما مصلحة في ردع الطرف الآخر وقد سعت الجهات الفاعلة الدولية إلى منع المزيد من التصعيد والحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة.

هل تستطيع الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران في سوريا مهاجمة إسرائيل؟

أعربت بعض الجماعات الموالية لإيران العاملة في سوريا، عن عداءها تجاه إسرائيل وهددت بمهاجمة أهداف لم تكن هناك هجمات مباشرة واسعة النطاق من قبل هذه الميليشيات على الأراضي الإسرائيلية وكان تركيزهم الأساسي في سوريا منصبًا على دعم الحكومة السورية في دمشق، والقتال ضد داعش. تأتي الهجمات في سوريا في الوقت الذي يشن فيه عناصر “محور المقاومة” هجمات ضد القوات الأمريكية وإسرائيل في أنحاء المنطقة تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 900 جندي في سوريا كجزء من مهمتها لمحاربة  داعش. وقال سام هيلر، زميل مؤسسة سنشري، لـ TNA: “الهدف الواضح من هذه الهجمات هو الضغط على الأمريكيين لفرض وقف إطلاق النار في غزة”. وتأتي الهجمات في سوريا في الوقت الذي يشن فيه أعضاء “محور المقاومة” هجمات ضد القوات الأمريكية وإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.

 

ماقدرة الحوثيون بتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب ؟

من المتوقع أن تؤدي الضربات الجوية الحوثية إلى تعطيل حركة المرور عبر مضيق باب المندب، الذي يمر عبره 10% من التجارة العالمية. حذرت جماعة الحوثي اليمنية 14 نوفمبر من أنها ستهاجم السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث أعلنت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على مدينة إيلات الساحلية الرئيسية في جنوب إسرائيل. وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي: “أعيننا مفتوحة للمراقبة المستمرة والبحث عن أي سفينة إسرائيلية” “سنقوم بتفتيش السفن التابعة لإسرائيل والتحقق منها، ولن نتردد في استهدافها وليعلم الجميع أن إسرائيل خائفة”.

ونفذ الحوثيين في اليمن تهديداتهم  بحجزسفينة شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر يوم 19 نوفمبر 2023. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تتم إدارة سفينة الشحن من قبل شركة مملوكة جزئيا لرجل الأعمال البريطاني الإسرائيلي رامي أونغار. تم بناء “Galaxy Leader” الذي يبلغ طولها 190 مترًا تقريبًا في عام 2002 وتبحر تحت علم جزر البهاما.

القوة البحرية الأمريكية في الخليج، ما هي مهامها؟

لدى القوة البحرية الأمريكية في الخليج العربي، والمعروفة أيضًا باسم الأسطول الأمريكي الخامس، العديد من المهام والمسؤوليات الرئيسية في المنطقة، وهي منطقة حيوية استراتيجيًا بسبب أهميتها لأسواق الطاقة العالمية والاستقرار الإقليمي. تشمل المهام والمهام الأساسية للبحرية الأمريكية في الخليج العربي ما يلي:

حرية الملاحة والأمن البحري: ضمان التدفق الحر للشحن التجاري والحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة، لا سيما عبر نقاط التفتيش الحيوية مثل مضيق هرمز.  تعمل البحرية الأمريكية على ردع التهديدات التي تواجه حركة المرور البحرية والرد عليها، مثل القرصنة والإرهاب وزرع الألغام البحرية.

الردع والاستقرار الإقليمي: إن وجود القوات البحرية الأمريكية في الخليج يهدف إلى ردع الهجمات المحتملة وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وترسل أمريكا إشارة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي تعطيل لحركة الملاحة البحرية الدولية أو العدوان ضد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة.

دعم الحلفاء والشركاء: تقدم البحرية الأمريكية الدعم للحلفاء والدول الشريكة في المنطقة  وقد يشمل ذلك إجراء تدريبات مشتركة وتبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون في جهود الأمن البحري.

عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة: تجري البحرية الأمريكية عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة في الخليج والمياه القريبة لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأمن البحري.

المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية: تقوم البحرية بجمع المعلومات الاستخبارية عن الأنشطة في المنطقة، ومراقبة التهديدات المحتملة وتوفير معلومات قيمة لصانعي السياسات والقادة العسكريين.

المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث: بالإضافة إلى المهام الأمنية، فإن البحرية الأمريكية على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث في حالة وقوع كوارث طبيعية أو حالات طوارئ أخرى في المنطق.

الحفاظ على وجود أمامي: يمثل وجود البحرية الأمريكية في الخليج العربي قوة منتشرة في المنطقة، وعلى استعداد للاستجابة للأزمات أو الطوارئ، ويظهر الالتزام بأمن واستقرار المنطقة.

أن الوضع في الخليج العربي معقد، مع وجود جهات إقليمية متعددة، وصراعات مستمرة، وتوترات طويلة الأمد ويعد وجود البحرية الأمريكية جزءًا من جهود الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية الأوسع في المنطقة ويلعب دورًا في تشكيل الديناميكيات الإقليمية وحماية المصالح الأمريكية.

القوات البحرية المشتركة (CMF) 

أنشأت الشراكة البحرية متعددة الجنسيات، القوات البحرية المشتركة (CMF) ، فرقة العمل البحرية الدولية الرابعة . تهدف فرقة العمل المشتركة الجديدة  (CTF 153) التي أُنشئت  إلى تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر. وأقيم احتفال لتكليف فرقة العمل الجديدة في المقر الإقليمي للبحرية الأمريكية في البحرين في 17 أبريل 2022. وستكون فرقة العمل المشتركة (CTF 153) رابع قوة عمل مشتركة لقوة البحرية المشتركة، حيث تمتلك القوات البحرية المشتركة ثلاث فرق عمل أخرى واحدة لمكافحة القرصنة (CTF 151) ، وواحدة لعمليات الأمن البحري داخل الخليج العربي (CTF 152) ، وواحدة للأمن البحري خارج الخليج العربي (CTF 150) .أمن دولي ـ قوة بحرية أمريكية في البحر الأحمر والخليج، المهام والأهداف

ما أحتمالية مهاجمة المصالح الأمريكية في العراق وفي المنطقة؟

من المعروف أن الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران  في العراق قامت بمهاجمة المصالح والأفراد الأمريكيين في الماضي، خاصة خلال حرب العراق وما تلاها. ولهذه الجماعات انتماءات سياسية وأيديولوجية مختلفة، ويرتبط بعضها بعلاقات وثيقة مع إيران في حين أن الوضع في العراق والمنطقة الأوسع معقد وقابل للتغيير، فمن المهم ملاحظة ما يلي:

السياق التاريخي: استهدفت الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق القوات والمصالح الأمريكية في الماضي، غالبًا ردًا على التدخل والاحتلال الأجنبي. وحدثت ذروة هذه الهجمات خلال الأحتلال العسكري الأمريكي في العراق من عام 2003 إلى عام 2011.

نفوذ إيران: تلقت بعض هذه الجماعات الدعم والتوجيه من إيران، ويمكن اعتبار أفعالها جزءًا من استراتيجية إيران الإقليمية الأوسع. أمن دولي ـ مخاطر تهديد حرية الملاحة في الخليج العربي خلال الحروب والنزاعات

الديناميكيات الجيوسياسية: يتأثر الوضع في العراق والمنطقة بشبكة معقدة من العوامل السياسية والدينية والطائفية. ويمكن للتطورات الجيوسياسية، مثل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران والصراعات الإقليمية، أن تؤثر على سلوك الجماعات المسلحة.

كان للولايات المتحدة وجود عسكري منخفض في العراق، مع التركيز على تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية.  إن مدى التدخل العسكري الأمريكي يمكن أن يؤثر على مستوى التهديد للمصالح الأمريكية.

يمكن أن يختلف خطر هجمات على المصالح الأمريكية اعتمادًا على مجموعة من العوامل، بما في ذلك المناخ السياسي في العراق، والديناميكيات الإقليمية، وقرارات السياسة الخارجية الأمريكية .

النتائج

ـ الضربة الإسرائيلية لأهداف للحوثيين في الحديدة، هي سابقة وربما هي الأولى في أعقاب تطورات السابع من أكتوبر 2023 . بعد أن كانت المواجهة مابين إسرائييل والحوثيين في البحر، أنتقلت هذه المرة إلى البر وبسلاح الجو الإسرائيلي، وليس الصواريخ.

ـ يبدو إن الضربة كانت إسرائيلية ـ إسرائيلية، لكن بدون شك إن الولايات المتحدة لم تتردد بتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي إلى إسرائيل.

ـ الرد الإسرائيلي كانت متوقعة في أعقاب توجيه الحوثيين ضربة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وهذا يعني إن الحوثيين كانوا يتوقعون مثل هذا النوع من الرد وبدون شك اتخذوا التدابير الوقائية.

ـ الضربة الإسرائيلية هي توسع لحرب غزة وتشتيت الجهود في أكثر من جبهة : غزة، جنوب لبنان والبحر الأحمر وباب المندب والخليج.

ـ مثل هذا النوع من الرد والرد السريع المضاد، ممكن ان يعمل على تقليص الفجوات مابين مايسمى ” محور المقاومة” وتعطيهم الحجة بالتعاون أكثر.

الضربة الإسرائيلية ممكن وصفها بالضربة القوية ولها رمزية عسكرية وسياسية: “إن إسرائيل قادرة على الرد” لكن السؤال هل هذه الضربة سوف تؤثر على جماعة الحوثيين؟ الأجابة بدون شك أنها لاتؤثر على الحوثيين، كون الجماعة تعايشت وتأقلمت مع الحروب منذ سنوات وهم يطرحون أنفسهم “حركة ثورية” أكثر من  حزب سياسي تدير الدولة. ومن المستبعد أن يكون لها تأثير عسكري، بالعكس من المحتمل جداً أن تصعد الجماعة هجماتها في أعقاب ذلك على البحرب الأحمر وباب المندب ومياه الخليج.

ـ ومن المرجح أن تنجر جماعات وفصائل مسلحة في العراق ومناطق أخرى تأييد لغزة والحوثيين باستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وهنا يجدر الأشارة إن الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب في الوقت الحاضر مع قرب الانتخابات الأمريكية 2024.

ـ بات مرجحاً أن تستمر التوترات الجيوسياسة في المنطقة وإستمرار الحوثيين بضرب أهداف السفن في البحر وربما تكون ضربات للجماعة من جديد ضد المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

ـ إن توسع الحرب وفتح الجبهات كان ومازال مرتبطاً في حرب غزة، وكانت التقديرات قد حذرت من توسع الحرب في الأيام الأولى من أكتوبر 2024.

ـ إن الضربات الإسرائيلية تخدم نتنياهو في دعم وضع السياسي الحرج، لكن هذا لا يخدم إسرائيل ولايخدم أمن المنطقة ولا الأمن الدولي.

ـ مطلوب تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف إقليمية للخروج بحل سياسي في غزة، غير ذلك يمكن ان يكون توسع أكثر على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة دول الخليج.

**

ـ يبقى الحرس الثوري الإيراني يمثل مصدر قلق إلى الولايات المتحدة والغرب وبعض دول المنطقة، ويعود ذلك بسبب مايتمتع به الحرس الثوري الإيراني من قدرات وامكانيات قتالية غير تقليدية تمكنه من نقل المواجهة خارج أراضي إيران. ومايزيد في قدرة الحرس الثوري الإيراني أنه جيش مؤدلج لحماية “الثورة الإيرانية”.

ـ لم تعد اليوم المواجهات بين الولايات المتحدة وخصومها، مواجهات تقليدية، بل انتقلت الحرب الى استخدام الطائرات المٌسيَرة والهجمات السيبرانية والتكنلوجيا المتطورة بادارة العمليات عن بعد، وهذا مايجعل جميع الأطراف في حالة تأهب.

ـ تلتقي إيران مع حركة حماس الإسلامية المصنفة على قائمة التطرف الأمريكية والأوروبية بعدائهما إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، لذا ماتقوم به إيران من تقديم الدعم لحركة حماس، يأتي مساعي منها لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، وهنا يتوجب الإشارة، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تمثل تهديداُ لإمن إيران ومحاربة حماس ضد إسرائيل والولايات المتحدة يخدم المصلحة القومية الإيرانية في باب السياسة البراغماتية.

ـ الحديث عن علاقة حزب الله مع إيران يختلف كثيرا عن الحديث حول حماس، هناك عوامل وقواسم “عقائدية ومذهبية” مشتركة، وهذا يعني إن العلاقة بين الطرفين هي علاقة متماسكة. وتأتي أهمية حزب الله أكثر بسبب الموقع الجغرافي جنوب لبنان والذي يمثل تهديداً مباشر لإسرائيل وهذا ماكشفته التجارب سابقة.

لذا فأن لم يكن حزب الله جبهة مواجهة مفتوحة، فهو يمثل مصدر إرباك واشغال لإسرائيل، أما متى وكيف يتم فتح جبهة جنوب لبنان ضد إسرائيل أو ربما طرد قوات اليونوفيل الأممية في لبنان، يعتمد على مدى الربح والخسارة في أي مواجهة أو حرب مرتقبه مع إيران . وهنا يتوجب التوقف عند مصالح إيران القومية وهي رفع العقوبات الإمريكية والوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني خمسة زائد واحد وهذه تمثل أولوية عند إيران قبل كل شيء. هذه الحقائق تجعل إيران تتأنى كثيرا بعدم الأنخراط بالحرب.

ـ تمسٌك إيران ايضا بالجماعات المسلحة في سوريا ـ الجولان والتي ممكن ان تكون جبهة محتملة في  الصراع او المواجهة مابين إسرائيل وإيران، ورغم ضعف القدرات هناك، فأنها أيضا تمثل مصدر قلق لإسرائيل.

ـ يبقى العراق يمثل الهاجس الأمني الكبير للولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، وذلك بسبب تواجهد الأكبر هناك ومصالحها، اضافة الى ان وجودها في العراق يعني وجودها من مقربة الحدود الإيرانية. الهاجس الأمني يتركز بمهاجمة القواعد الأمريكية والمصالح الأمريكية في العراق وربما في الكويت ودول الخليج، وهو يمثل مخاوف أمريكية اكثر من جبهة لبنان أو سوريا.

ـ بات محتمل جداُ انخراط دول أوروبا والغرب في أي حرب تؤثر على حرية الملاحة البحرية وعبور صادرات النفط والطاقة أبرزها الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب ومايعزز ذلك إن أمن الطاقة لدى أوروبا والولايات المتحدة والغرب أصبح يؤثر مباشرة على أمن تلك الدول وديمومة حكوماتها.

ـ إن رقعة الحرب ممكن ان تتوسع مع حرب غزة أكثر من مناطق النزاع والحروب الأخرى منها حرب أوكرانيا وانزاعات المستدامة في البلقان والقوقاز، ويعود ذلك الى جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الجغرافية التي تمثل منطقة ساخنة وغير مستقرة عبر عقود وهذا يعني إن الخيار العسكري التي تراهن عليه بعض الأطراف الإقليمية والدولية لايخدم السلام.

بات مطلوباً ان يكون هناك تفعيل إلى اتفاقات أوسلو بما يتعلق في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتنفيذ القرارات الدولية وأقامة الدولتين دولة فلسطين عاصمتها القدس وحدودها تقوم على حدود 1967 ودولة إسرائيل.

رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=91732

رابط تحديث ..https://www.europarabct.com/?p=92086

رابط تحديث .. https://www.europarabct.com/?p=95231

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ECCI

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...