الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ مواقف ودور الاتحاد الأوروبي من الصراع بين حزب الله وإسرائيل

سبتمبر 30, 2024

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (3)

يسعى الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، إلى لعب دور الوسيط في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، محاولين التوصل إلى حلول سلمية من خلال الحوار والتفاوض. و تستخدم الدول الأوروبية قنوات الضغط على الأطراف المعنية لتجنب التصعيد ومع عدم الاستجابة لقرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، قد تضطر الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم سياساتها تجاه الشرق الأوسط لمنع تحول الصراع إلى حرب شاملة.

الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر الصراع

حذّر “جوزيب بوريل” مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في 22 سبتمبر 2024، من أنّ الصراع بين إسرائيل وحزب الله يهدد الشرق الأوسط بحرب شاملة. وجدّد بوريل الدعوة إلى وقف لإطلاق النار على طول الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان. وتابع “هذا هو الوقت المناسب لفعل شيء ما. يجب على الجميع أن يفعلوا كلّ ما بوسعهم لوقف ما يحصل، معترفاً بفشل الجهود الدبلوماسية حتى الآن في وقف حرب غزة”. وكان قد استنكر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن بعثة الاتحاد لدى لبنان الهجمات التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية جماعة حزب الله ، قائلا إن المسؤول عنها يهدف إلى “نشر الرعب في لبنان”.

ودعت الولايات المتحدة و10 من حلفائها منها دول أوروبية ـ الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ـ وقف إطلاق النار “الفوري” والذي من شأنه أن “يوفر مساحة للدبلوماسية نحو التوصل إلى تسوية دبلوماسية”. أدانت مجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي في 24 سبتمبر 2024 الهجمات الإسرائيلية على لبنان. ودعت المجموعة إلى تعليق اتفاقية التجارة والشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفرض حظر فوري وغير مشروط على الأسلحة على إسرائيل.

دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي في 26 سبتمبر 2024 إلى “التعبئة لدعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق إلى وقف إطلاق النار”، وأكد “نشيد ونؤيد بقوة الجهود التي تبذلها فرنسا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار عن طريق التفاوض”، ودعا “جميع الأطراف إلى حماية ودعم المهمة التي تضطلع بها قوات اليونيفيل”. وخلص البيان إلى أن “الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه القوي للمؤسسات الحكومية في لبنان، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية، ويقف على أهبة الاستعداد لمساعدته على الخروج من المأزق السياسي الذي يعيشه” مشيرا إلى أن دوله الأعضاء “تتمتع بتقليد طويل في دعم لبنان”.

ألمانيا تشدد على ضرورة خفض التصعيد

أكدت ألمانيا على أن التصعيد في الصراع على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية أمر صادم وشددت على ضرورة خفض التصعيد من جميع الأطراف الذي يعد المفتاح للاستقرار. وترى ألمانيا أن الصراع على الخط الأزرق يحتاج إلى حل وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن اعتقادها بأن منطق الضربة والضربة المضادة له عواقب كارثية على المنطقة. كما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية في 29 سبتمبر 2024  إن مقتل نصر الله “يهدد بزعزعة الاستقرار في لبنان بأكمله”، وهو ما “لا يخدم بأي حال من الأحوال مصلحة أمن إسرائيل”.

أعرب المستشار الألماني “اولاف شولتس” عن قلقه إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لافتا أن المنطقة تواجه خطر “حريق إقليمي”. وأكد على دعم ألمانيا للحل الدبلوماسي وإنه “يتعين على حزب الله الانسحاب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وإن إيران تتحمل أيضا مسؤولية تهدئة الوضع”.

تقول “بينته شيلر” رئيسة فرع المؤسسة الألمانية، المقربة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي “إنَّ لديها انطباع بأنَّ الكثير من اللبنانيين شعروا بأنَّ تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي كانت بمثابة هجوم على جميع اللبنانيين. وتضيف أنَّ هناك تعاطفاً كبيراً مع المدنيين الذين قُتِلوا: “وبالطبع يصعب هذا الشعور الحل السياسي. وعلى الرغم من أنَّ إسرائيل قد حقَّقت هدفها الأساسي المتمثِّل في التقليل من قدرة حزب الله العسكرية، ولكن ما يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث الآن وكيف سيتم التوصل إلى مفاوضات تكون في نهاية المطاف مهمة لضمان أمن إسرائيل”.

اقتراح فرنسي بشأن الهدنة بين حزب الله وإسرائيل

اقترحت فرنسا والولايات المتحدة في 25 سبتمبر 2024 هدنة لمدة 21 يوما في لبنان لمنع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله. يأتي ذلك وسط تحذيرات دولية من حرب شاملة. وتأتي هذه المبادرة الفرنسية-الأمريكية بعد مباحثات مكثفة جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

يقول “جان-نويل بارو” وزير الخارجية الفرنسي إنه “في الفترة الأخيرة، عملنا مع شركائنا الأمريكيين على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما لإفساح المجال أمام المفاوضات”. وأضاف أن هذا المقترح “سيتم الإعلان عنه سريعا، ونحن نعول على قبول الطرفين به”. وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أن “الوضع في لبنان اليوم يهدد بالوصول إلى نقطة اللاعودة”. وأضاف أن “التوترات بين حزب الله وإسرائيل اليوم تهدد بدفع المنطقة إلى صراع شامل لا يمكن التكهن بعواقبه”. وفي 29 سبتمبر 2024 أكد وزير الخارجية الفرنسي “أن إسرائيل يجب أن “توقف على الفور ضرباتها في لبنان”، مضيفًا أن بلاده تعارض أي شكل من أشكال العمليات البرية من قبل الإسرائيليين”.

يرى “Jean-Dominique Merchet” المحلل والصحفي الفرنسي في 25 سبتمبر 2024 رغم تصاعد الهجمات الإسرائيلية وعدد القتلى الكبير في لبنان، إلا أن الوضع ليس كالحرب الشاملة كما هو الحال في غزة. على العكس تماماً، الجميع يسعى لتجنبها. بالنسبة للإسرائيليين، فهي مناورة مزدوجة، ردعية واستباقية. أما حزب الله، ورغم انه لا يزال قادراً على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، لكنه يتجنب إشعال حرب شاملة.

استعدادات لإجلاء طارئ للمواطنين البريطانيين

دعا وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي” في 24 سبتمبر 2024 إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان. وطالب لامي من طرفي الصراع التهدئة للوصول إلى تسوية سياسية. وأضاف “نحن جميعا واضحون للغاية في أننا نريد أن نرى تسوية سياسية تفاوضية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى ديارهم في شمال إسرائيل وحتى يتمكن اللبنانيون كذلك من العودة إلى ديارهم”. وفي 29 سبتمبر 2024 أك  ديفيد لامي “إنه تحدث إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. “اتفقنا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار الفوري لإنهاء إراقة الدماء. وشدد على أن “الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار للشعبين اللبناني والإسرائيلي”

ودعا “كير ستارمر” رئيس الوزراء البريطاني أولئك الذين ما زالوا في لبنان على المغادرة فورا. وأكد على ” الحاجة إلى خفض التصعيد، ووقف لإطلاق النار. نقلت بريطانيا 700 جندي إلى قبرص استعدادا لإجلاء طارئ للمواطنين البريطانيين من لبنان، وقالت الحكومة البريطانية، إن الفرق العسكرية تنتقل إلى هناك لتقديم مزيد من الدعم للمواطنين البريطانيين في لبنان، على إثر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. استخبارات ـ ما هي وحدة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية  8200 ؟

دول أوروبية ترفض الصراع المتصاعد

حثت وزارة الخارجية الهولندية، في 24 سبتمبر 2024 مواطنيها على مغادرة لبنان، بسبب ما اعتبرته “خطر التصعيد” بين حزب الله وإسرائيل لاسيما أن الوضع أصبح “غير آمن” و”لا يمكن التنبؤ بمآلاته”. أوضحت مندوبة سويسرا في مجلس الأمن في 25 سبتمبر 2024، أن “الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله تهدد بحرب شاملة لا يتمناها أحد”. وأكدت رفضها “الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله”. حذرت وزارة الخارجية البلجيكية من أن الوضع الأمني ​​في لبنان “قد يزداد سوءا”. دعت الوزارة مواطنيها لعدم السفر إلى لبنان نظرا لعدم القدرة على التنبؤ بالوضع، كما دعت البلجيكيين المتواجدين في لبنان لمغادرته في أسرع وقت ممكن.  أمن دولي ـ ما هي السيناريوهات المحتملة للصراع مابين حزب الله وإسرائيل ؟

هل يمكن للاتحاد الأوروبي التأثير على إسرائيل؟

دعت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة جميع الدول التي لها نفوذ على إسرائيل وجماعة حزب الله إلى “استغلال ذلك الآن” لتجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط الذ ي حذرت من أنه قد يتضاءل مقارنة بالتصعيد الحالي.

يمكن للاتحاد الأوروبي على الورق، ممارسة بعض النفوذ على الحكومة الإسرائيلية. حيث أن إسرائيل تحتل المرتبة 25 فقط على قائمة الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي، فإن الاتحاد الأوروبي هو رقم واحد بالنسبة لإسرائيل دعا منتقدو قصف إسرائيل لغزة في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر 2023 الاتحاد الأوروبي إلى استخدام هذا النفوذ المحتمل من خلال النظر في فرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكات مزعومة للقانون الدولي. لم يسفر هذا الطلب على أرض الواقع عن أي نتيجة. والآن، مع تجاهل إسرائيل وحزب الله للدعوات الجديدة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لتهدئة الأوضاع في لبنان، عادت المناقشة حول الاستجابات المحتملة إلى الظهور.

أشار تقرير في 26 سبتمبر 2024 إلى أنه “حان الوقت لكي يعترف الأوروبيون بالتكلفة المترتبة على عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تهدد باندلاع صراع أوسع نطاقا. ويظل وقف إطلاق النار في غزة المسار الدبلوماسي الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله بشكل مستدام. ملف أمن دولي ـ تحول قواعد الأشتباك مابين حزب الله وإسرائيل إلى الحرب الهجينة

تقييم وفراءة مستقبلية

– يتطلب التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل استجابة منسقة من الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية لمواجهة التداعيات المحتملة على أوروبا، والتخفيف من حدة التوترات في الشرق الأوسط.

– يمكن القول أن أي تصعيد أكبر في الصراع قد يؤدي إلى حرب شاملة، والتي من شأنها أن تزيد التوترات في الدول الأوروبية، وقد تشهد أوروبا موجة جديدة من الإرهاب والهجرة الغير شرعية.

من المرجح أن يبذل الأوروبيون المزيد من الجهود للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام نفوذها الدبلوماسي والسياسي والعسكري على إسرائيل. من الممكن أن يعمل الوقف الفوري لإطلاق النار كأساس لمفاوضات جادة لمعالجة التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

– بات متوقعا أن يتغير نهج بعض الدول الأوروبية في التعامل مع إسرائيل إذا استمر التصعيد، وذلك من خلال إنهاء مبيعات الأسلحة لإسرائيل ومراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وإسرائيل.

– قد يتسبب الصراع في استقطاب سياسي داخل الدول الأوروبية، حيث يمكن أن تتباين الآراء حول كيفية التعامل مع حزب الله وإسرائيل. ويمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات في الدول الأوروبية، خاصة في الدول التي تستضيف جاليات لبنانية وفلسطينية وإسرائيلية.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=97136

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

هوامش

US and allies call for 21-day ceasefire across Lebanon-Israel border
https://tinyurl.com/4wa499b3

European Parliament’s Left group condemns Israeli attacks on Lebanon
https://tinyurl.com/23w7vum5

Israel-Hezbollah conflict close to ‘full-fledged war,’ says EU top diplomat
https://tinyurl.com/2sp2jhem

Israel’s unwinnable wars: The path to de-escalation in the Middle East
https://tinyurl.com/bddp6exb

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...