الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ توظيف الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات المتطرفة و من قبل الاستخبارات

أغسطس 02, 2024

 المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI، ألمانيا و هولندا

بون ـ د . إكرام زيادة – باحثة في المركز الأوروبي 

تشكل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتطرف العنيف تحدياً مستمراً. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في انتشار المحتوى المتطرف، فإنه قد يساعد أيضًا في مواجهته. حيث تعمل الاستخبارات بتوظيف الذكاء الاصطناعي في تتبع عناصر الجماعات المتطرفة عبر حسابات متعددة. والبحث عن المتطرفين المخفيين وعمليات تجنيد الإرهابيين واكتشافهم على الويب المظلم.

إستغلال الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات المتطرفة

تستغل الجماعات المتطرفة الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى دعائي متطور للغاية يستغل جوانب نفسية عميقة للسلوك البشري. يمكن لهذه الجماعات إنشاء رسائل مخصصة وصور ومقاطع فيديو مزيفة لإحداث صدى لدى جمهور محدد. ترتبط العديد من المخاطر باستغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي ، حيث يمكن الاستفادة من نماذج اللغة الكبيرة لإنتاج محتوى متطرف أو غير قانوني أو غير أخلاقي. ومن المثير للقلق أن برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تتفاعل مع المجندين المحتملين من خلال تقديم معلومات مخصصة بناءً على اهتماماتهم ومعتقداتهم، مما يجعل الرسائل المتطرفة تبدو ذات صلة.

وقد استخدمت العناصر المتطرفة الذكاء الاصطناعي للتجنيد التفاعلي. ففي حادثة وقعت في عام 2021، أراد جاسوانت سينغ تشايل البالغ من العمر (19) عامًا الانتقام لمذبحة جاليانوالا باغ عام 1919 وحاول اغتيال الملكة إليزابيث الثانية في قلعة وندسور. وتبادل تشايل أكثر من (5000) رسالة مع صديق يُدعى ساراي، والذي تبين لاحقًا أنه روبوت محادثة مولد للذكاء الاصطناعي أنشأه باستخدام تطبيق Replika. وسلطت هذه الحادثة الضوء على الدور المحتمل للذكاء الاصطناعي في التطرف والإرهاب. أمن سيبراني ـ توظيف الذكاء الأصطناعي ضد الهجمات السيبرانية

الذكاء الاصطناعي في خدمة التطرف

تسمح التطورات التكنولوجية مثل الواقع الافتراضي ومنصات مثل Meta’s Horizon Worlds تسمح للجماعات المتطرفة بإنشاء بيئات افتراضية حيث يمكنهم التفاعل مع المجندين المحتملين ومحاكاة الهجمات والتخطيط للأنشطة الإرهابية. توفر هذه البيئات بعدًا جديدًا للتدريب والتخطيط لأعمال الإرهاب في بيئة افتراضية.  كما تسهل أدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء دعاية بصرية متطورة وتساعد في الحفاظ على الخصوصية والتواصل داخل هذه المجموعات. تكشف دراسة حالة لمؤيد لتنظيم داعش عن استخدام كبير للذكاء الاصطناعي لإنتاج وتوزيع محتوى متنوع وجذاب بصريًا عبر منصات مثل Instagram وPinterest.

وقد لوحظ أن الجماعات المتطرفة يتجنبون بمهارة المراقبة الرقمية من خلال مزيج من الأساليب منخفضة التقنية وعالية التقنية. تُستخدم تطبيقات المراسلة المشفرة مثل Telegram و WhatsApp على نطاق واسع للتواصل الآمن عبر الإنترنت. غالبًا ما تغير هذه المجموعات هوياتها عبر الإنترنت وتستخدم تفاعلات قصيرة الأمد لنشر الدعاية، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقبها. بالإضافة إلى ذلك، يستخدمون التمويه اللغوي واللغة المشفرة والرموز للتهرب من خوارزميات اكتشاف التهديدات الخاصة بالذكاء الاصطناعي

وتعمل شبكة الويب المظلمة كملاذ للمعاملات والاتصالات المجهولة، مما يفرض تحديات كبيرة على وكالات الاستخبارات. ومع تحسن قدرات الكشف على المنصات الأكبر حجمًا، تتنقل عناصر الجماعات المتطرفة إلى مساحات أصغر وأقل تنظيمًا ولامركزية (Dweb) حيث يكون الكشف أكثر تعقيدًا.

ومع وصول وتبني نماذج التعلم العميق المتطورة مثل ChatGPT بسرعة، هناك قلق متزايد من أن الجماعات المتطرفة العنيفين قد يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي هذه لتعزيز عملياتهم عبر الإنترنت وفي العالم الحقيقي. أمن قومي ـ تأثير الذكاء الاصطناعي على الأمن القومي

الاستخبارت وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب 

لا يقتصر عمل وكالات الاستخبارات الدولية على البيانات المتاحة بشكل عام، حيث تأمل هذه الوكالات في أن يعزز الذكاء الاصطناعي قدرتها على التطفل على المعلومات الخاصة. ووفقا لتقرير نشرته لجنة الأمن القومي الأميركية للذكاء الاصطناعي في أغسطس 2021 ؛ فإن الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة في مجال الاستخبارات. أشار التقرير إلى أنه بحلول عام 2030 يجب أن تكون وكالات التجسس الأميركية قد شيد بنية استخباراتية قوية قائمة على الذكاء الاصطناعي، من أجل مواكبة التهديدات التي تلوح في الأفق.

وتقول أيمي زيغارت، الخبيرة البارزة في وكالات الاستخبارات الأميركية  في نوفمبر 2023،   إن التحديثات التي جعلت الذكاء الاصطناعي جذابا لمجال الاستخبارات في السنوات الأخيرة هي توافر المزيد من البيانات، وتطور الخوارزميات بشكل كبير، بالإضافة إلى المزيد من قوة المعالجة.

وتعمل  أجهزة الاستخبارات في سباق لاستخدام الذكاء الاصطناعي ودمجه في جهودها الاستخباراتية، وقد  كشف “ريتشارد مور”، رئيس جهاز المخابرات البريطانية، المعروف باسم MI6″” ، في أغسطس 2023 ن للتغلب على الخصوم الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا ومنعهم من إساءة استخدامها. وأوضح “مور” أن الضباط في خدمته يحاولون دمج مهاراتهم الخاصة بالذكاء الاصطناعي والتعامل مع البيانات الضخمة في عملهم الاستخباري.

فيما  صرّح جهاز الشاباك الإسرائيلي في يونيو 2023 بأنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لإحباط “التهديدات” الكبيرة. وقال رئيس الجهاز “رونين بار” إن من بين الإجراءات التي اتخذها الشاباك إنشاء منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة به، على غرار “ChatGPT”، مضيفا أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي قد اكتُشِف عدد من التهديدات التي وصفها بكونها “غير مهمة”.

سبق أن أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في مايو 2021  عن تمديد تسخير الذكاء الاصطناعي في مكافحة الاٍرهاب في فرنسا من خلال مشروع قانون جديد سيعمل على توسيع استخدام أجهزة الاستخبارات الفرنسية للخوارزميات لتعقب المتطرفين عبر الإنترنت، ورصد أي إِشارات تشير إلى تهديد للأمن القَومي أو لِبدء عملية التحول نحو التطَرف أَوْ التحضيرِ لعمليات إِرهابية.

وتُعد الشرطة الأوروبية، ووكالة تطبيق القانون الأوروبية (اليوروبول)، والشرطة الدولية، أمثلة بارزة لتبادل المعلومات الاستخباراتية عن طريق الذكاء الاصطناعي، حيث تتماثل الهياكل التنظيمية للأجهزة الأمنية المختصة بمحاربة الإرهابيين، وهو ما يشير إلى أهمية وجود أنظمة مترابطة لجمع البيانات، وتحليل المعلومات، واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بكفاءة. أمن سيبراني ـ المخاطر وتدابير وسياسات أوروبية (ملف)

كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في رصد وتعقب التطرف والارهاب 

تٌعزز القوة التنبؤية للذكاء الاصطناعي بشكل كبير جهود مكافحة الإرهاب من خلال تحسين الكفاءة والدقة والشفافية.  بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بتوقيت وموقع الهجمات من خلال تحليل بيانات الاتصالات والقوائم المالية ونشاط الإنترنت وأنماط حركة وتنقل لعناصر الجماعات المتطرفة المشتبه بهم. كما تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي بتقييم التعرض للتطرف من خلال استهداف المستخدمين على مواقع مشاركة الفيديو وإعادة توجيههم إلى محتوى مضاد للسرد، كما يتضح من طريقة إعادة التوجيه.

وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي ضد الجماعات المتطرفة – تتمتع تقنية التزييف العميق بفائدة محتملة في مكافحة الإرهاب والتطرف لا يمكن تجاهلها. يمكن استخدامها لتقويض الجماعات المتطرفة من خلال إنشاء مقاطع فيديو مزيفة تسخر من قادتها أو أيديولوجياتها، مما قد يقلل من العنف. ومع ذلك، نظرًا للمخاوف الأخلاقية، يجب أن تتعامل الجهات الفاعلة غير الحكومية مع مثل هذه التكتيكات، مع تجنب الحكومات الديمقراطية للتدخل المباشر.

تستطيع شركات التكنولوجيا تنفيذ أدوات تعديل المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الدعاية المتطرفة وإزالتها في الوقت الفعلي. تجمع الجماعات المتطرفة بين الذكاء الاصطناعي والفن الأصلي وتطبيقات تحرير الصور، مما يزيد من الإمكانات الإبداعية للصور الدعائية، لذا فإن مراقبة هذه الأدوات أمر ضروري. إن تحديد وتقييد مجموعات الكلمات المحددة المستخدمة لتوليد الصور المتطرفة يمكن أن يمنع إنشائها من المصدر.

ومن خلال التعاون مع شركات التكنولوجيا وعلم النفس، تستطيع أجهزة الاستخبارات تطوير خوارزميات لتحديد المحتوى الذي قد يؤدي إلى التطرف. ومن الممكن أن تعمل أجهزة الاستخبارات مع الشركات مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني على تعزيز تبادل المعلومات وتنسيق جهود الاستجابة. ومن الممكن أن يؤدي إنشاء آليات شفافة للإبلاغ عن المستخدمين والاستثمار في برامج محو الأمية الرقمية إلى تمكين المستخدمين من التعرف على الرسائل المتطرفة ورفضها، وبالتالي التخفيف من انتشارها.

ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يلعب دورًا مهمًا في مساعدة أجهزة الاستخبارات في مكافحة الإرهاب بطرق مختلفة، أبرزها:

– المراقبة والرصد ، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل مقاطع الفيديو الحية لتحديد السلوكيات أو الأشياء المشبوهة في الأماكن العامة، مما يساعد السلطات على الاستجابة بسرعة للتهديدات المحتملة. فيما يتعلق بمكافحة الدعاية وإزالة التطرف ، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي اكتشاف المحتوى المتطرف وإزالته تلقائيًا من المنصات عبر الإنترنت، مما يحد من انتشار الدعاية المتطرفة. يمكن أن يدعم برامج إزالة التطرف من خلال تحديد الأفراد المعرضين للخطر وتحليل سلوكهم عبر الإنترنت

– التحليلات التنبؤية،  هي مجال آخر يمكن  لأجهزة الاستخبارات استخدام الذكاء الاصطناعي فيه. فمن خلال تحليل الأنماط في البيانات التاريخية، ونشاط وسائل التواصل الاجتماعي، ومصادر الاستخبارات الأخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالهجمات الإرهابية المحتملة. وهو قادر على تقييم سلوك الأفراد أو الجماعات لتحديد علامات التطرف والتدخل قبل وقوع الهجمات. وفيما يتعلق بتحليل البيانات وجمع المعلومات الاستخبارية، يدمج الذكاء الاصطناعي مجموعات بيانات كبيرة من مصادر مثل لقطات المراقبة، والمنصات الرقمية، والمعاملات المالية لتوفير رؤى شاملة. كما يستخدم معالجة اللغة لفهم وتحليل اعتراضات الاتصالات والمحتوى عبر الإنترنت للتهديدات المحتملة

–  تحسين الكفاءة التشغيلية، إن الذكاء الاصطناعي قادر أيضاً على تحسين الكفاءة التشغيلية  لأجهزة الاستخباراتفي مكافحة الإرهاب. فهو قادر على تحسين تخصيص الموارد للعمليات، وضمان نشر الأفراد والمعدات بشكل فعال. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزود صناع القرار بالبيانات والتوصيات في الوقت الحقيقي، مما يعزز فعالية استراتيجيات مكافحة الإرهاب. ومع ذلك، من الضروري أن نتذكر أن أي تدابير مضادة يتم تنفيذها يجب أن تحقق توازناً دقيقاً بين حماية الرفاهة المجتمعية والحفاظ على التبادل المفتوح للأفكار والابتكار التي تشكل السمات المميزة للمجتمعات الديمقراطية

تقييم وقراءة مستقبلية

ـ أحدثت شبكة الإنترنت والذكاء الاصطناعي ثورة في استراتيجيات التجنيد للجماعات الإسلاموية المتطرفة والجماعات اليمينية المتطرفة، مما مكنهم من العمل على مستوى العالم.

ـ هناك أربع طرق رئيسية  يمكن للجماعات المتطرفة من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي، وهي: الذكاء الاصطناعي التوليدي، والروبوتات الدردشة، والألعاب، والتحليلات التنبؤية. يمكن للجماعات المتطرفة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء جميع أنواع المحتوى من مقاطع الفيديو الدعائية والصور والموسيقى والترجمات وما إلى ذلك. المحتوى الذي كان يستغرق في السابق أسابيع وأشهرًا لإنتاجه من قبل أفراد يتمتعون بدرجة من الخبرة الفنية سيكون من السهل الآن إنشاؤه لأي شخص. يمكن للجماعات المتطرفة برمجة الروبوتات الدردشة لتقليد النظرة العالمية لمروجيهم. يمكن نشر الحسابات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصات الألعاب لتحديد وجذب المجندين المحتملين ويمكن استخدام أدوات تحليلية تعمل بالذكاء الاصطناعي لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للتطرف.

ـ إن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتطرف العنيف تشكل تحديًا وتتغير باستمرار. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في انتشار المحتوى المتطرف، فإنه قد يساعد أيضًا في مواجهته.

يٌساعد الذكاء الاصطناعي بالفعل وكالات الاستخبارات في معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات من مجموعة واسعة من المصادر، وهي تفعل ذلك بسرعة وكفاءة أكبر من البشر. يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط في البيانات وكذلك اكتشاف أي شذوذ قد يكون من الصعب على ضباط الاستخبارات البشرية اكتشافه. وتستطيع وكالات الاستخبارات أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد أي تهديدات محتملة للتكنولوجيا المستخدمة للتواصل عبر الإنترنت، والرد على الهجمات الإلكترونية، وتحديد السلوكيات غير المعتادة على الشبكات. ويمكنه العمل ضد البرامج الضارة المحتملة والمساهمة في بيئة رقمية أكثر أمانًا.

تتطلب مكافحة الصلة بين التطرف والويب المظلم استراتيجية شاملة ومتزامنة تستفيد من التقدم التكنولوجي، وتعزز الهياكل التنظيمية، وتدعم قدرات الإنفاذ، وتشجع التعاون العالمي. ومن خلال معالجة هذه العقبات معًا، يمكن لأجهزة الاستخبارات الوطنية والإقليمية  الحد من المخاطر التي تشكلها الجماعات المتطرفة في الويب المظلم، وبالتالي حماية الأمن الوطني وتعزيز الاستقرار العالمي.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=95493

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

هوامش

Generating Terror: The Risks of Generative AI Exploitation
https://n9.cl/bocuv

Exploitation of Generative AI by Terrorist Groups
https://n9.cl/24991

How Artificial Intelligence empowers Security Professionals to take their service delivery to a new level

https://n9.cl/yc50o

Amy Zegart: Integrating AI in the Realm of National Security
https://n9.cl/f74gz

Israel’s Shin Bet spy service uses generative AI to thwart threats
https://n9.cl/uykkn1

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...