الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ توظيف الذكاء الاصطناعي في محاربة الجريمة المنظمة

Artificial -Intelligence
أغسطس 03, 2024

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

بون ـ  داليا عريان ـ  باحثة في المركز الأوروبي       https://x.com/daliaessa

تطور الجريمة المنظمة بحكم التقدم التكنولوجي، أجبر الحكومات والأجهزة الأمنية للدول على مواكبة هذا التطور بإدخال أدوات الذكاء الاصطناعي لتتبع تحركات عصابات الجريمة المنظمة، وخريطة انتشارهم عبر الحدود ومصادر تمويلهم، بشكل يُمكِن أجهزة إنفاذ القانون من تحجيم الجريمة المنظمة عبر فهم اتجاهاتها وأهدافها، وتحسين مستوى التحقيقات الجنائية، ما يسهم من زيادة فرص ضبط الأمن المجتمعي في ظل التطور التكنولوجي المتسارع وزيادة التوترات العالمية بين كبرى الدول.

دور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الجرائم الخطيرة

تمتلك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قدرات بشأن دعم الوكالات الوطنية ووكالات إنفاذ القانون، في مكافحة الجريمة المنظمة وأي تهديدات أمنية، عبر تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة أكبر مقارنة بالوسائل التقليدية لضبط الأمن. وتكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باحتمالية وقوع جرائم مستقبلية من خلال بيانات أرشيفية وأساليب إحصائية، ما يسهم من الحد من نسبة الجرائم وزيادة السلامة العامة.

صُمم الذكاء الاصطناعي خصيصاً لاستخدامه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، للكشف عن اللغة والمصطلحات الشائعة في جرائم الاتجار بالبشر والمخدرات والجريمة المنظمة، عبر جيش إلكتروني افتراضي تابع لوكالات إنفاذ القانون. تعد المعلومات القادمة من مواقع التواصل الاجتماعي مصدراً مهماً لجمع نقاط البيانات وتطبيق تحليل أنماط الجريمة ومناطق حدوثها. ولجأت بعض أقسام الشرطة دولياً للذكاء الاصطناعي كأداة للكشف عن أماكن الجناة، وأرقام الهواتف المرتبطة بالأنشطة الإجرامية وعناوين بروتوكولات الإنترنت. تساعد الخوارزميات في تعلم الكمبيوتر كيفية التعامل مع الجريمة المنظمة ومرتكبيها، بعد تزويده بتعليمات تؤهله لاتخاذ قرارات مثل البشر.

رسم خريطة الشبكات الدولية للجريمة المنظمة

تستخدم العصابات الإجرامية صور الأقمار الصناعية لتشكيل شبكة دولية وإدارة طرق التهريب باستخدام أنظمة ” Earth Observation” للذكاء الاصطناعي، والتي توفر بيانات دقيقة عن التضاريس. ويهاجم المجرمون المنظمون أنظمة الذكاء الاصطناعي للتهرب من عمليات الفحص البيومترية، والالتفاف حول النظام الأمني في المطارات والموانئ والحدود، وإحداث فوضى في شبكات القطاعين الخاص والحكومي وقطاعات الاقتصاد والبنية التحتية للدول. وفي المقابل يتيح الذكاء الاصطناعي طرقاً جديدة لإنفاذ القانون بمراقبة الجريمة المنظمة، ورسم خرائط لتحركات العصابات وتحديد الأنماط وتوقعات مناطق وقوع الجرائم والتحقيق فيها. وتسمح الشرطة التنبؤية وأنماط الشرطة التمييزية في تحديد مكان الجريمة المتوقع بناءً على قراءات سابقة لجرائم أخرى وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

يستند في كشف اتجاهات الجريمة لمنع حدوثها على التعلم العميق، باستخدام بيانات الجريمة وأجهزة الكمبيوتر التي يتم تجهيزها لمحاكاة قدرات صنع القرار المعقد في المخ البشري. ويلجأ الذكاء الاصطناعي إلى التعليم الآلي لتطوير نظام تسجيل عدد ضحايا جرائم الاتجار بالبشر عبر الإنترنت، عبر التعرف على وجوه الضحايا والكشف عن الأنشطة غير القانونية عبر نظام تسجيل إلكتروني متعدد العوامل.

تعد إفريقيا نموذجاً بشأن لجوء شركات الأمن الخاصة إلى تكنولوجيا متقدمة مقارنة بقوات الشرطة، ولكن من الممكن ربط الأنظمة الرقمية في القطاع الخاص بقواعد بيانات الشرطة واستخدامها في ملاحقة المشتبه بهم. ورغم أن الذكاء الاصطناعي في إفريقيا حديث الاستخدام، إلا أن جماعات الجريمة المنظمة لجأت له لتنفيذ جرائم معقدة ذات مخاطر عالية، ووضع الإنتربول جنوب إفريقيا لعام 2021 في المرتبة الأولى في التهديدات السيبرانية، حيث تستخدم العصابات الإجرامية المنظمة في إفريقيا الطائرات بدون طيار لأغراض الاستطلاع والمراقبة.الأمن المجتمعي في أوروبا ـ طرق استخدام الذكاء الاصطناعي

الكشف عن الأفراد والمعاملات ذات الصلة بالجريمة المنظمة

يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل سلوك الأفراد، أثناء عمليات الفحص في المطارات والموانئ ولقطات كاميرات المراقبة، لتحديد الأفراد المشتبه بهم وتنبيه السلطات، إضافة إلى تحليل بيانات الأشخاص عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وسجلاتهم الأمنية. عبر خوارزميات التعليم الآلي يتم اكتشاف أي أنماط غير عادية مشتبه فيها وتشير إلى نشاط إجرامي، ما يسهل الكشف عن الجرائم المنظمة وعمليات الاحتيال والتهديد السيبراني. وتمكن تقنية التعرف على الوجه المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من التعرف على الأشخاص المشتبه بهم بمطابقة الوجوه مع قاعدة البيانات. وتعزز مراقبة الفيديو وتحليله من تحديد الأنشطة المشبوهة.

تحليل الأدلة المادية عبر الذكاء الاصطناعي مثل بصمات الأصابع والحمض النووي والبيانات الرقمية، تسرع من التحقيقات الجنائية وتحديد أي تهديدات غير معتادة، مما يوفر فرصة لمكافحة الجرائم المنظمة، وتحليل أنماط الاتصال واللغة المستخدمة في رسائل البريد الإلكتروني والمنشورات عبر التواصل الاجتماعي وسجلات المكالمات الهاتفية لرصد أي نشاط إجرامي مسبقاً. نظراً لأن العصابات الإجرامية تسعى لإخفاء هوياتها وأنشطتها واتصالاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يمثل تحدياً لوكالات إنفاذ القانون لاختراق هذه الحسابات وتفسير المحتوى، لذا يلعب الذكاء الاصطناعي هنا دوراً فعالاً، وأوضح كبير مهندسي الحلول في مختبرات فوييجر وخبير التحقيقات في الجرائم الإلكترونية سام هولت، أن أدوات البرمجة ساعدت في حل قضايا تتعلق بأسلحة مطبوعة ثلاثية الأبعاد والاتجار بالبشر.

في تحقيق مهم في مدينة أمريكية في 2023، حددت الشرطة (7) أفراد من العصابة متورطين في جرائم، وبعد استخدام المحللين برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حددت أكثر من (15) ألف اتصال بين أفراد العصابة، وأعطت الألوية إلى (3) آلاف اتصال مشترك بين الجماعة الإجرامية، بعد فرز التقنية الحديثة النشاط المشبوه. ويؤكد هذا المثال على فائدة الذكاء الاصطناعي في توفير الوقت وسرعة البحث والتحليل عن الأفراد والمحادثات والأنشطة المرتبطة بالجريمة المنظمة، لقدرته على تحليل المحتوى البصري مثل الأسلحة والسلع المسروقة والوشوم لتحديد المواقع والأشياء.

 تتبع تمويل شبكات الجريمة المنظمة

أشارت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، إلى أن غسيل الأموال مجال من مجالات المخاطر القصوى لعام 2024، مطالبة بضرورة تتبع مصادر تمويل المنظمات والجماعات المشبوهة، خاصة وأن الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة أفسحت المجال أمام العصابات الإجرامية والتنظيمات المتطرفة لاستغلال مصادر تمويل جديدة لأنشطتها. إن العصابات الإجرامية لديها سلوك متطور لاستغلال الثغرات في النظام المالي، وينقلون الأموال عبر بورصات العملات المشفرة والوسطاء خارج البورصة وشركات المقامرة، وبدون أدوات الذكاء الاصطناعي تصبح الأجهزة الأمنية بطيئة في تتبع مصادر تمويل الجريمة المنظمة، وغير قادرة على التأقلم مع السلوك الإجرامي المتغير.

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في جمع “المعلومات المالية” والتعرف على الأنماط المتغيرة لتمويل هذه الجماعات الإجرامية. وتستطيع المؤسسات المالية الآن استخدام أدوات مراقبة المعاملات لمكافحة غسل الأموال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عبر تقنية التعليم الآلي وتقييم المخاطر الآلية وأتمتة البيانات. وأوضح مدير تطوير الأعمال في شركة بريسو للامتثال SGR ماركو دورو، إن ثورة الذكاء الاصطناعي ضد غسيل الأموال والجريمة المنظمة، أحدثت تحولاً كبيراً في القطاع المالي في بنوك العالم لمكافحة الجريمة المالية، ويمثل غسل الأموال تهديداً خطيراً للاقتصاد العالمي، ويتم غسل ما بين (2% إلى 5%) من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنوياً. ويكشف الذكاء الاصطناعي لمكافحة غسل الأموال، ما بين ضعفين إلى أربعة أضعاف الأنشطة المشبوهة مقارنة بالأنظمة التقليدية، ما يقلل من الوقت المستغرق لتتبع تمويل الجرائم المنظمة ويسهل التعرف على الشبكات الإجرامية.ملف: أمن قومي ـ ما حقيقة مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

أهمية تحليل الصور والرسائل للكشف عن الجرائم

أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي فائدة لمنع الجرائم المنظمة، تتمثل في تفسير الصور والصور الجغرافية وبيانات أجهزة الاستشعار، وتستطيع تحديد أنماط الجريمة عبر تخصيص الموارد مثل توقيت دوريات سيارات الشرطة وحراس الأمن وأجهزة الإنذار وأوقات استجابة خدمات الطوارئ، لتعكس اتجاهات موسمية وجغرافية وديموغرافية عبر تحليل استخباراتي لمصادر مدعومة بالذكاء الاصطناعي بطرق لا يمكن الحصول عليها بوسائل تحليل تقليدية. وتساعد الخوارزميات المتطورة على فحص البيانات والحصول على مؤشرات دقيقة حول فائدة برامج الوقاية من الجريمة المنظمة.

نماذج في تطبيق الذكاء الاصطناعي

تعد المملكة المتحدة رائدة في الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجريمة، بتطبيق أقسام الشرطة تكنولوجيا حديثة لتحليل طرق منع الجرائم، واستخدام برامج “الخرائط التنبؤية” في سيارات الشرطة والأجهزة المحمولة. وتستخدم وكالات إنفاذ القانون بالمملكة المتحدة التكنولوجيا التنبؤية منذ 2004، وبتطور التعليم الآلي أدخلت بريطانيا تكنولوجيا التعرف على الوجوه وتحليل الفيديو والسلوك الإجرامي، واستخراج بيانات الهاتف وتحليل معلومات وسائل التواصل الاجتماعي، ورسم خرائط الجريمة التنبؤية وتقييم المخاطر الفردية. وتستعين شرطة “ويست ميدلاندز” ببرنامج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بخطر عودة المجرمين المدانين لارتكاب جرائم وتصل دقته إلى (75%).

أنفقت الولايات المتحدة أكثر من (80) مليار دولار سنوياً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي على المستويات المحلية والفيدرالية ومستوى الولايات، ولا يمثل هذا الإنفاق الحكومي شيئاً مقارنة بالتأثير الاقتصادي للجريمة المنظمة، وأشار أستاذ بجامعة بنسلفانيا آرون تشالفين إلى أن الخسائر الاقتصادية من الجريمة تبلغ (2%) من الناتج المحلي الأمريكي. بينما استعانت شرطة دبي في 2017، بروبوتات “روبوكوب” لتحديد الأنشطة الإجرامية بدوريات منتظمة، وتخطط لاستبدال (25%) من شرطتها بالروبوتات غير المسلحة بحلول 2030. أمن قومي ـ دور الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

تقييم وقراءة مستقبلية

– بات الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في ارتكاب الجرائم المنظمة، ما يفرض على الأجهزة الأمنية ووكالات إنفاذ القانون تطوير أدواتها بشكل يتجاوز هذا التطور التكنولوجي للعصابات الإجرامية المنظمة، وإلا سيتوقف دورها عند الكشف عن الجريمة عقب حدوثها، بل ينبغي اتخاذ خطوات استباقية للكشف عن أي جرائم محتملة وتتبع الأشخاص المشتبه بهم ومصادر تمويلهم وخريطة انتشارهم والمناطق المستهدفة من عملياتهم المنظمة.

– يتميز الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الجريمة المنظمة، بتوفير الجهد والوقت المستغرق للتوصل إلى مرتكبي الجريمة، إضافة إلى دقة البيانات والمعلومات خاصة وأنه يعتمد على الخوارزميات والتعليم الآلي، ذات التحليل الدقيق الذي يتجاوز التحليل التقليدي، ما يتطلب من الأجهزة الأمنية توفير تدريب مكثف للعنصر البشري على استخدام هذه التقنيات وفهم آليات عملها، نظراً لأن الدور البشري فعال وضروري في ضبط الأمن المجتمعي والحد من الجرائم المنظمة، ولسد الفجوة بين الأدوات الرقمية الحديثة وتقنيات التحقيق التقليدية، ما يحقق التكامل السلس للذكاء الاصطناعي في أنشطة إنفاذ القانون اليومية.

– بالتزامن مع تصاعد التوترات العالمية، سيصبح لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتعلقة بقراءة الخرائط والصور ومقاطع الفيديو دوراً مهماً في الكشف عن الجرائم المنظمة، لاسيما وأن نشاط العصابات الإجرامية يتصاعد في ضوء هذه الصراعات بين كبرى الدول، نظراً لاستغلال بعض الحكومات هذه العناصر لإحداث فوضى في دول أخرى كجزء من الصراع، ولسهولة ممارسة هذه العصابات الإجرامية أنشطتها لانشغال الدول بأمور أخرى.

– الرصد المستمر عبر الذكاء الاصطناعي للرسائل والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصبح كلمة السر في السنوات المقبلة لحماية الأمن القومي للدول من خطر الجريمة المنظمة، خاصة وأن الخوارزميات المستخدمة تتطور سريعاً من قبل هذه الجماعات الإجرامية، ما يسهل عملية التخفي وانتحال الشخصيات، ويزيد من التحديات أمام الجهات الأمنية لمنع وقوع الجريمة أو التنبؤ بها.

– إن تتبع مصادر تمويل الجرائم المنظمة عالمياً نقطة رئيسية في الحد من خطورة هذه الجرائم، وتصبح مكافحة غسيل الأموال مهمة ذات تكلفة ومخاطر كبيرة، وتقع على عاتق حراس النظام المالي بجانب وكالة إنفاذ القانون والوكالات الأمنية، ويجب أن تراعي الحكومات تضمن خططها لهذه المهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، لاستغلال العصابات الإجرامية أي ثغرات في النظام المصرفي والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والمدفوعات الإلكترونية والعملات المشفرة، لنقل الأموال غير المشروعة عبر الحدود بسرعة فائقة، ما يؤكد على أن طرق الرقابة التقليدية لتمويل هذه العمليات مسألة صعبة الحدوث ولن تحقق الأهداف المرجوة.

– يظل أمام وكالات إنفاذ القانون معضلة في استخدام الذكاء الاصطناعي لضبط الأمن، وتحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية، لوجود انتقادات مباشرة لأنظمة الذكاء الاصطناعي وما تتسبب فيه من اختراق خصوصيات الأشخاص المشتبه بهم، أو أنها تضع بعض الأشخاص في دائرة الشبهات نظراً لخلفيتهم السابقة، الأمر الذي يتطلب تأطير الذكاء الاصطناعي بشكل يضمن استخدامه بشكل أخلاقي ويحافظ على دوره الأساسي في التنبؤ بالجرائم ومنع حدوثها.

رابط مختصر.https://www.europarabct.com/?p=95520

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

ARTIFICIAL INTELLIGENCE IN CRIME DETECTION: HOW IT’S USEFUL

https://rb.gy/5m1h67

How Artificial Intelligence is Advancing Criminal Gang Investigations

https://rb.gy/38jtiq

Fighting Financial Crime With AI Is Not A Trend—It’s A Necessity

https://rb.gy/iqt6o2

Artificial Intelligence Helping Law Enforcement: 3 Current Uses in Everyday Global Policing

https://rb.gy/02peby

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...