الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ الناتو، ما هو مشروع قانون “المساهمة السويدية في الردع والدفاع”؟

أكتوبر 08, 2024

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

أعلنت الحكومة السويدية في السابع من أكتوبر 2024 أن السويد ستساهم بقوات في الناتو على الأرض وفي البحر وفي الجو العام 2025. قدمت الحكومة السويدية مشروع قانون “المساهمة السويدية في الردع والدفاع لحلف الناتو في عام 2025″، واقترحت إرسال كتيبة إلى لاتفيا وسفن حربية وطائرات في أوائل عام 2025. ومن المرجح أن يتم تمرير مشروع القانون بسرعة في الأسابيع المقبلة.

قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرجارد : “هذا قرار تاريخي. لأول مرة كحليف، سنساهم بقوة مسلحة في الدفاع الجماعي لحلف الناتو”. بعد حرب أوكرانيا في عام 2022، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف الناتو. كانت السويد آخر دولة تنضم إلى التحالف في مارس 2024، منهية 200 عام من عدم الانحياز العسكري. وأضاف ستينرجارد أن “دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي هو أحد أكبر التغييرات الجيوسياسية منذ سقوط جدار برلين”.

أولاً، ستساهم السويد بنحو 600 جندي، في شكل كتيبة مخفضة، في الوجود المتقدم لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا، كما أعلن وزير الدفاع بال جونسون. وقال الوزير “يتم تدريب الوحدة حاليًا”، مضيفًا أنها ستتكون من ضباط وجنود يخدمون باستمرار، وليس مجندين. سيتعين على الحكومة السويدية التنسيق مع الدنمارك وكندا لهذا الانتشار، حيث ترسل الدنمارك كتيبة كل ستة أشهر. تقود كندا قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في لاتفيا كدولة إطارية.

علاوة على ذلك، ستساهم السويد بسفن حربية في القوات البحرية الدائمة لحلف شمال الأطلسي، مع التركيز على إزالة الألغام وقدرات المراقبة البحرية. سيتم نشر هذه السفن الحربية لمدة تصل إلى ستة أشهر في عام 2025.

وأشار وزير الدفاع إلى أنها تهدف إلى العمل في شمال الأطلسي، مع التركيز على بحر الشمال وبحر البلطيق. على سبيل المثال، في حالة وقوع هجوم مسلح، ستتمكن الكتيبة في لاتفيا والسفن الحربية من البقاء وتنفيذ المهام الناتجة عن التخطيط العملياتي لحلف شمال الأطلسي.

وأخيرًا، ستساعد الطائرات المقاتلة السويدية أيضًا في مراقبة الناتو الجوية، وفقًا لوزير البنية التحتية والإسكان السويدي أندرياس كارلسون. وقال كارلسون: “من المقرر أن تتكون المساهمة السويدية في عام 2025 من ثماني طائرات مقاتلة وأفراد مرتبطين بها”.

تدهور الوضع

تطلب الحكومة السويدية موافقة البرلمان على تفويضها فيما يتعلق بالمساهمات العسكرية لحلف شمال الأطلسي. يتضمن هذا التفويض القدرة على تعزيز القوات في الخارج بسرعة دون انتظار الموافقة البرلمانية، طالما لم يتم تجاوز السقف المحدد.

وقال وزير الدفاع بال جونسون: “السقف الذي حددناه هو إجمالي 1200 جندي وست سفن حربية وما يصل إلى 24 طائرة جريبن”، مؤكدًا أن هذه المرونة تسمح للسويد “بالتصرف بسرعة وحسم في حالة أمنية متدهورة”.

في وقت سابق من العام 2024، قال رئيس قوات الدفاع السويدية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “يضع عينه” على جزيرة جوتلاند السويدية في بحر البلطيق. تقع الجزيرة في موقع استراتيجي في منتصف الطريق بين السويد وإستونيا وعلى بعد 300 كيلومتر فقط من قاعدة أسطول البلطيق الروسي في جيب كالينينجراد.

منذ غزو شبه جزيرة القرم في عام 2014، وخاصة بعد حرب أوكرانيا في عام 2022، عززت السويد قدراتها الدفاعية، بالإضافة إلى تدريباتها العسكرية. في أبريل 2023، أجرت أكبر مناورة عسكرية لها على الجزيرة منذ 25 عامًا، بمشاركة قوات بولندية وبريطانية.

ردود فعل روسيا على انضمام السويد وفنلندا للناتو 

يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن توسع الناتو يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده، لذا فإن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف سوف يُنظر إليه على أنه استفزاز وتصريح وزارة الخارجية الروسية إن كلا البلدين قد تم تحذيرهما من “عواقب” مثل هذه الخطوة.  حذر الرئيس السابق دميتري ميدفيديف من أن الانضمام إلى الناتو قد يدفع موسكو إلى نشر أسلحة نووية أكثر في كالينينغراد ، المعزل الروسي بين بولندا وليتوانيا. 

يعتبر انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو تطورًا سلبيًا بالنسبة إلى روسيا، فهو يعزز مخاوفها الأمنية نتيجة زيادة الإجراءات العسكرية حول حدود شمال أوروبا مع روسيا، ما يطرح التساؤل حول ماهية ردود الفعل المتوقعة من جانب روسيا نتيجة لهذه المخاوف.

وفقًا لمارتن كراغ، الخبير في الشأن الروسي من معهد السياسة الخارجية في ستوكهولم، إنه من الصعب التكهن بردود فعل روسيا، ولكن يمكن للمرء أن يأخذ مثالًا ليس ببعيد، حيث اتهمت روسيا ليتوانيا بعرقلة العبور الروسي إلى كالينينغراد على بحر البلطيق، نتيجة للعقوبات على روسيا، وتوجد العديد من المؤشرات إلى أن روسيا كانت وراء الهجوم الإلكتروني على ليتوانيا.  لا يمكن أيضًا استبعاد نوع من رد الفعل السريع ، لكن ليس من الضروري أن يكون هناك رد فعل فوري، أو يمكن أن نفترض أن روسيا ستعبر عن عدم رضاها، ولكن يجب أن يكون هنالك نوع من الحذر تحسبًا لما ستقدم عليه روسيا مستقبلًا. 

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=97531

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...